كتب : نبيل نور
اوضحت الدكتورة ايناس شلتوت استاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القصر العينى ان
علاقة مرض السكر بأمراض الكبد من حيث
ازدياد انتشار حالات الإصابة بمرض السكر وأمراض الكبد المزمنة في الأونة الأخيرة وفي بعض الأحيان لا يستطيع الأطباء تحديد هل سبب الإصابة بالسكر وجود أمراض مزمنة بالكبد أم أن العكس هو الصحيح؟
ودائما ما نلاحظ أن أمراض الكبد التى تصاحب حدوث مرض السكر غالبا ما تحدث ببطء وبدون أعراض واضحة وقد تكتشف عن طريق الصدفة فعندما يحضر مريض السكر لأول مرة للطبيب ويطلب منه تحليلا لوظائف الكبد قد نكتشف وجود اضطرابات في وظائف الكبد والعكس ايضًا صحيح فنجد مريض الكبد لأول مرة في زيارة لطبيبه المعالج الذى يطلب منه تحليلاً للسكر فنجد مستوى السكر مرتفعًا أيضا وبذلك يجتمع مرض السكر ومرض الكبد. وسبب انتشار هذا النوع من المرض في مصر كثرة الإصابة بأمراض الكبد بصورة كبيرة وأيضا وجود سبعة ملايين ونصف مليون مريض بالسكر على الأقل في مصر.
واشارت شلتوت الى انه تنقسم الأمراض التى تجتمع فيها أمراض الكبد مع مرض السكر إلى مجموعتين:
اولاً: امراض الكبد التى تحدث كنتيجة لحدوث أمراض السكر:
ونجد أن النوع الثاني من مرض السكر يتسبب في 80% من الحالات بترسيب الجليكوجين في خلايا الكبد أما التهابات الكبد الدهنية فتحدث في حوالى 40-70% من مرضي السكر وقد تتسبب في تضخم الكبد واضطراب وظائفه في العديد من الأحيان وقد يحدث في 1-8% من مرضى السكر إصابة الكبد بالتليف مما يسبب تدهورًا في وظائفه في بعض مرضي السكر.
ويتسبب مرض السكر في حدوث الالتهابات المزمنة بالمرارة ووجود حصوات بها وأخر هذه الأمراض إصابات الكبد التى قد تحدث نتيجة للأعراض الجانبية لأدوية علاج السكر عن طريق الفم فمن المعروف أن بعض هذه الأقراص لها بعض التأثيرات السلبية على الكبد بالذات إذا كانت هناك أمراض بالكبد غير ظاهرة.
اشارت شلتوت ايضا الى ان مرض السكر عندما يحدث كنتيجة لأمراض الكبد لانه من المعروف أن هناك بعض أمراض الكبد التى تؤدى إلى زيادة إحتمالات الإصابة بمرض السكر ومنها بالطبع فيروس الكبد (سى) فأصبح الآن معلومًا أن حوالى 25% من فيروس الكبد (سى) يصابون بالسكر كنتيجة للإصابة بالفيروس وكثيرًا ما نقابل هذا النوع من المرضى المصريين ونكتشف اصابتهم بالفيروس (سي) وبمرض السكر في نفس الزيارة للطبيب وقد يؤدى أيضًا العلاج بالانترفيرون إلي الإصابة بالسكر لدي مرضى فيروس (سي).كما قد تؤدى الإصابة بتليف الكبد أو أورام الكبد إلى ظهور مرض السكر عند المريض.
والحملة التى قامت بها الدولة لعلاج فيروس (سى) ستؤدى إلى نقص حدوث مرض السكر كواحد من مضعفاته.
وعلاج مرضى السكر المصابين بأمراض الكبد فعندما يصاحب مرض السكر بأحد أمراض الكبد فإن استخدام أقراص علاج السكر فى هذه الحالة قد يكون له بعض الأثار السلبية على الكبد ويسمح بالعلاج بالأقراص إذا لم تتسبب في ارتفاع مستوى انزيمات الكبد عن المريض وفي حالة ارتفاعها يجب أن يحدد الطبيب متى يسمح للمريض بتناول هذه الأقراص ومتى يجب أن نتجه فورًا للعلاج بالأنسولين والذى لا يؤدى إلى أى أثار سلبية على الكبد بعكس بعض أنواع اقراص السكر.
وتوجد الآن بعض الأدوية الحديثة التى لا يؤثر استخدامها على الكبد وتستخدم بأمان تام حتى في حالات إصابة الكبد.
نصيحة أُقدمها لمرضى السكر المصابين بالكبد عندما يذكر لك طبيبك ضرورة التوقف عن تناول أقراص السكر البدء في تناول حقن الأنسولين فهذا هو القرار السليم وعليك البدء في تنفيذه فوراً.
الميتفورمين برئ من مشاكل الكبد والكليتين:
بعض المرضي يعتقدون أن اقراص الميتفورمين لها آثار ضارة على الكبد وبالتالي يتوقفون عن تناولها في بعض الأحيان والمعلومة الصحيحة أن أقراص الميتفورمين ليست لها أية آثار ضارة على الكبد السليم بل بالعكس يفضل تناولها لمرضى السكر المصابين بالسمنة ولا سيما الذين يعانون من الإصابة بالكبد الدهنى.