كتب د / حسن اللبان
أعلن الجيش الإسرائيلي عن استخدام صاروخ “بار” في هجماته على أهداف بغزة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكان الجيش قد استخدمه مسبقاً في ضربات خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان.
ونشر الجيش الإسرائيلي فيديو يوثق عملية الإطلاق، وقال إن صاروخ “بار” يستخدم وفق نظام توجيه ملائم لساحات قتال معقدة، كما يمكنه إصابة الهدف خلال وقت وجيز للغاية.
بحسب الجيش الإسرائيلي، تتميز صواريخ “بار” بآلية توجيه مصممة خصيصاً لبيئات القتال المعقدة، وهي قادرة على إصابة الأهداف في “وقت قصير جداً”.
ومن المقرر أن تحل صواريخ “بار” محل صواريخ “روماخ” القديمة التابعة للجيش الإسرائيلي، والتي تُطلق من منظومات راجمات الصواريخ المتعددة (أم270- M270).
وأشار البيان إلى أن “بار” مزود بقدرات ملاحية مستقلة، ونظام توجيه يعتمد على الليزر، مما يجعله أكثر دقة في إصابة الأهداف.
“بار” هو صاروخ متوسط المدى يصل مداه إلى 30 كيلومتراً، ويتميز بقوة تدميرية تفوق الصواريخ القديمة من طراز “لانس” التي كان يستخدمها سلاح المدفعية.
وبحسب الجيش، فإن “كتيبة الرعد 334″ التابعة لـ”لواء الإطفاء الشمالي 282” تلقّت بطاريات الصاروخ الجديد مؤخراً، مؤكداً أن قوات الجيش استخدمته بالفعل في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حزب الله في لبنان، وقطاع غزة.
لكن كيف يعمل هذا الصاروخ؟ يقول قائد في الكتيبة، بحسب ما تنقل وكالة رويترز: “على سبيل المثال، إذا رصد جندي في القطاع إرهابياً يحمل صاروخاً مضاداً للدبابات في أحد طوابق مبنى معين، فمن لحظة تواصله معنا عبر الراديو، وفي غضون حوالي سبع دقائق، يصيب صاروخ ذلك الموقع بالضبط، مع الحد الأدنى من الانحراف”.
ويطلق الصاروخ من منصة (Lehav) وهي “تطوير إسرائيلي أيضاً، تستخدم لتوفير قدرات ضربات دقيقة وعالية التأثير ضد أهداف العدو”. ويتميز هذا النظام بكونه جزءاً من المنظومات الدفاعية والهجومية الإسرائيلية المتقدمة، ويُستخدم بشكل أساسي من قبل الجيش الإسرائيلي.
ومن المقرر أن تحل هذه المنصة محل المنصات الأمريكية التي دخلت الخدمة بعد حرب الخليج في التسعينيات