كتب د / حسن اللبان
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، مقتل ضابط برتبة رقيب وجندي بالإضافة إلى إصابة آخرين في معارك جرت يوم الجمعة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

ووفق التفاصيل التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلي قُتل الضابط عيدو فولوخ، وهو قائد سرية في كتيبة المدرعات 46، والجندي نيطاع يتسحاق كاهانا من وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود “يماس” خلال معارك اندلعت في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما أصيب ثلاثة آخرون.
وفي حي الشجاعية، وخلال عملية هجومية للجيش الإسرائيلي على بعد نحو كيلومتر ونصف من السياج الحدودي، نصبت قوة من لواء الاحتياط 16 ووحدة “يماس” كمينا لمجموعة مقاومين، واشتبكت معهم داخل مبنى سكني، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر وحدة المستعربين.
وعقب الاشتباك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية إنقاذ معقدة استمرت لنحو ساعتين، تعرضت خلالها قواته لخمس هجمات بالصواريخ المضادة للدروع ونيران الأسلحة الرشاشة من قبل مقاومين فلسطينيين.
وفي حوالي الساعة 16:55 عصر الجمعة، أُطلق صاروخ مضاد للدروع على مركبة عسكرية من نوع “هامر” خلال محاولة الإنقاذ، مما أدى إلى إصابة جندي بجراح متوسطة. وفي الساعة 17:39، استُهدف دبابة تابعة للكتيبة 46 بصاروخ آخر، أدى إلى مقتل الضابط وإصابة جندي آخر بجراح تتراوح بين طفيفة متوسطة الخطورة.
كما تعرضت القوات الإسرائيلية مجددا لإطلاق صواريخ مضادة للدروع ونيران رشاشة، مما أدى إلى إصابة جنديين إضافيين بجراح متوسطة.
أما في الحادثة الثانية، فقد وقع الاشتباك في حي تل السلطان جنوب مدينة رفح، قرب محور “فيلادلفيا”، حين دخلت قوة من الفرقة 143 إلى منطقة ملغومة ووقعت في كمين مقاومين، تعرضت خلاله لإطلاق نار كثيف.
وأدى ذلك إلى إصابة أربعة جنود، أحدهم بجراح خطيرة، واثنان بجراح طفيفة، وآخر بجراح متوسطة، تم نقلهم لاحقا إلى مستشفى “إيخيلوف” في تل أبيب، فيما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على المنطقة بعد الحادثة.
تأتي هذه التطورات مع تصاعد العمليات العسكرية في القطاع، ومحاولاته المستمرة لتحقيق مكاسب ميدانية بما في ذلك السيطرة على المزيد من المناطق، في إطار المحاولات للضغط على حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات في مفاوضات الأسرى.