كتب -محمد شعبان
تشتد حِدّة الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، وتتجه أنظار المراقبين في ظل ذلك إلى الرسوم الجمركية الانتقامية التي تفرضها كلّ من الدولتين على الأخرى.
لكن الرسوم الانتقامية ليست السلاح الوحيد الذي تستخدمه بكين في تلك الحرب؛ فقد لجأت الصين إلى فرْض قيود على تصدير عدد كبير من المعادن والمغانط الأرضية النادرة، فيما رآه البعض ضربة قوية للولايات المتحدة.
وقد كشفت هذه الخطوة مدى الاعتماد الأمريكي على تلك المعادن، ووجّه الرئيس دونالد ترامب وزارة التجارة إلى العمل على ابتكار طرق لدعم الإنتاج الأمريكي من المعادن النادرة وتقليص الاعتماد على الواردات – في محاولة من واشنطن لإنعاش هذا القطاع الحيوي.
وتوجَد معظم هذه المعادن بوفرة في الطبيعة، ومع ذلك توصف بالنادرة؛ إذ يندُر أن توجَد في صورة نقية، فضلاً عمّا تكتنف عملية استخراجها من الأرض من خطورة.
وربما لا يعرف كثير من الناس أسماء هذه المعادن الأرضية النادرة – كالنيوديميوم، والإيتريوم واليوروبيوم- لكنهم يعرفون كثيراً من المنتجات التي تدخل تلك المعادن في تصنيعها.