عاجل

في أول لقاء له بعد التجديد.. صلاح في مهمة جديدة مع ليفربول أمام وست هام
عشرات القتلى والجرحى في هجوم روسي على مدينة سومي بشمال شرق أوكرانيا
عصام الشوالي معلقا على مباراة ليفربول الذي يسعى لاستعادة توازنه بمواجهة وست هام.. الموعد والقنوات
الكرملين: لقاء بوتين وترامب سيعقد عاجلا أم آجلا والتحضير له مستمر
تركيا تكشف عن محادثات مع إسرائيل والولايات المتحدة لحماية الأجواء السورية
مباحثات مصرية إيرانية عمانية أمريكية.. والقاهرة تأمل في مرحلة جديدة من التهدئة بالمنطقة
السيسي يزور الدوحة اليوم في جولة خليجية
السعودية.. أول تعليق من إدارة النصر على مستقبل رونالدو مع الفريق
إيران وأمريكا تنهيان أول جولة مفاوضات بينهما في عُمان.. إليكم ما نعلمه
مصر : رسميًا عن موعد تطبيق زيادة المرتبات الجديدة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة
اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟
تراجع مقلق في صحتها العقلية.. بريتني سبيرز تثير الجدل بعد نشر صورها عارية وتصرفاتها الغريبة!
البحرية الإيرانية: ردنا على الأعداء سيكون ساحقا وباعثا على الندم
الجيش الإسرائيلي يستهدف مبنى العمليات في مستشفى المعمداني بغزة وسط حالة هلع وذعر لدى المرضى
دكتور حسام موافي يحذر من خطورة النوم لمدة 8 ساعات متواصلة

الأدب الثوري… ضمير الشعوب وحارس الحقيقة

بقلم الكاتبة السورية / روعة محسن الدندن

الأدب الثوري ليس ترفًا لغويًا، بل أمانة ومسؤولية يحملها الأدباء الحقيقيون في أعناقهم، ليكونوا ضمير الأمة وسجّلها الحي. إنه إرثٌ خالد، لا يُختزل في مجد شخصي أو غايات مادية، بل يُكتب ليكون منارة للأجيال، تهديها في دروب الحيرة، وتحميها من الغرق في متاهات النزاعات والانقسامات.

يقول أليكسيس دو توكفيل عن تأثير الأدب في الخطاب السياسي في القرن التاسع عشر:
“اللغة المستعملة في السياسة استلهمت نفسها شيئًا ما من لغة الأدباء، وأصبحت مشبعة بالتعابير العامة، والمصطلحات المجردة، والكلمات الدالة على الطموح، وبالجمل الأدبية.”
وقد تنبأ بأن هذا الأسلوب، الذي غذّاه الخطاب السياسي الحماسي، سيتغلغل في جميع طبقات المجتمع، ويصل بسهولة حتى إلى الطبقات الدنيا.

إن الأدب هو القاعدة الصلبة لأي ثورة فكرية، ومن خلاله يرتقي الوعي الجمعي، ويُعاد تشكيل المفاهيم السياسية والثقافية.
فهو درع الشعوب الواقي من محاولات سرقة ثوراتها، تحت غطاء الطائفية، أو الشعارات الدينية، أو المصالح الفردية.

لقد كان سقوط الأمم السابقة نتيجة مباشرة لحرق أو تزوير أو طمس الحقائق التي دوّنها الأدباء والعلماء. ومن خلال هذا الطمس، أُعيد تشكيل المجتمعات وفق أهواء الطغاة والدكتاتوريات، حيث خضعت الشعوب لمنظومات جديدة، بُرمجت فيها العقول على مفاهيم مصطنعة، ومسميات مُضللة، ليُستعبد الناس باسم الحضارة، ويُورث الجهل تحت ستار التقدم.

وهكذا، غدت السيطرة على المؤسسات الدينية والتعليمية حجر الأساس في مشروع الهيمنة، تُنسج مناهج وأفكار تضمن استمرار نفوذ الحاكم وتقييد الفكر.
وكل من يعارض هذا التيار، يُتهم تارة بالزندقة أو الكفر، وتارة بالخيانة أو العمالة، بحسب مقتضيات العصر، بينما الهدف واحد: بناء حضارة استعمارية جديدة، تتحكم في الشعوب من خلال اغتيال الوعي، وقتل الكلمة الحرة.

الأدب الثوري، إذًا، ليس فقط مقاومة على الورق، بل هو الجبهة الأولى في معركة الوعي.
هو الصرخة التي لا تموت، والراية التي لا تنكسر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية