كتب د / حسن اللبان
عاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، من الولايات المتحدة صباح اليوم، الأربعاء، وتوجه إلى المحكمة المركزية في تل أبيب، حيث يدلي بشهادته للمرة 22 في ملفات الفساد المتهم بها.
وقال وكيل نتنياهو، المحامي عَميت حداد، في بداية جلسة المحكمة، إن نتنياهو “لم ينم طوال الليل، وفي الليلة السابقة أيضا. رئيس الحكومة متعب جدا، وأعتقد أن لدى المحكمة مصلحة أيضا بأن يدلي شخص بشهادة فيما عينيه مغلقتين”. وردت القاضية ريفكا فريدمان – فيلدمان أنه “سنبدأ ونرى”.
وأبلغ حداد المحكمة أن نتنياهو أنهى شهادته المتعلقة بالملف 4000، وأنه سيبدأ شهادته بخصوص الملف 1000، المتهم فيه بالاحتيال وخيانة الأمانة بسبب حصوله على منافع شخصية وهدايا من الثريين أرنون ميلتشين وجيمس باكر.
وبدأ نتنياهو شهادته بمهاجمة ما وصفها بتسريبات من تحقيق الشرطة ضده، وادعى أن هدفها هو التأثير على القضاة والشهود والمستشار القضائي السابق للحكومة.
وقال نتنياهو إن “ثمة شكا إذا كانت هناك تسريبات بهذا الحجم في العالم. ولم أعلم بحجم كهذا في العالم الغربي على مدار سنين. وكان هنا تدخلا واضحا ومنسقا من أجل محاولة تغيير نتيجة الانتخابات من خلال تسريبات، ومعظمها انتقائية وحتى أنها كانت مزيفة”.
واعترضت مندوبة النيابة العامة، يهوديت تيروش، على أقوال نتنياهو، قائلة إن “المحكمة ليست منصة لخطابات ضد سلطات إنفاذ القانون، وأطلب عدم السماح بالتطرق إلى أهداف ودوافع سلطات إنفاذ القانون”.
وادعى حداد أنه “يوجد تلويث للإجراء القضائي، من خلال تسريب من التحقيق وإحاطة صحافيين، ونعتقد أنه يوجد هنا حدث غير مسبوق”.
واتهم نتنياهو الشرطة بتنفيذ “حملة صيد سياسية. لقد حققوا مع مساعدين لي وابتزوهم بالتهديد. وأشعر أنني في ألمانيا الشرقية أو طهران بالضبط. ما هذا؟ أي نظام ظلامي هذا؟ ما يوجد هنا؟”.
وسأل حداد إذا كان النشر حول مواد التحقيق في القناة 12، في بداية العام 2019، ضمن خطة لتصفية نفتالي بينيت سياسيا، وأجاب نتنياهو أنه “واضح أنه لا، وجميع مواد التحقيق في تلك الفترة كانت بأيدي الشرطة والنيابة، وتسريبها خدم هدفا سياسيا. نفتالي بينيت ينافسني على أصوات اليمين، والتسريبات تحدثت حول كيف أني أنكل به وأنفذ خطة لتصفيته. وأنا لم أسرب هذا. وهذا مشوه. وواضح أنه توجد هنا حملة كبيرة جدا”.
وأضاف نتنياهو أنه “يوجد هنا تشويه لجهاز العدل، ويوجد هنا تعاون، لأسفي، من جانب المستشارة القضائية للحكومة أيضا. توجد هنا مؤامرة، وأعرف لماذا أيضا”.