كتب د / حسن اللبان
على مدار أسابيع، قصفت الغارات الجوية الأمريكية أهدافًا للحوثيين في اليمن، مستهدفةً مصافي النفط والمطارات ومواقع الصواريخ، مع تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب باستخدام “القوة الساحقة” حتى تحقق الولايات المتحدة هدفها المتمثل في منع الحوثيين من استهداف الملاحة في البحر الأحمر.


الولايات المتحدة أن الحملة ناجحة. وصرح مستشار الأمن القومي، مايك والتز، بمقتل العديد من قادة الحوثيين.
لكن كل جولة من الضربات تثير المزيد من التحدي.
الحوثيون هم ما يسميه أحد مراقبي اليمن المخضرمين بحيوان “غرير العسل” المقاوم، في إشارة إلى الثدييات العدوانية المعروفة بموقفها الشجاع تجاه الحيوانات المفترسة، فمثلا بعد لدغة كوبرا، ينهض غرير العسل بعد دقائق ويهاجم الثعبان.
في حين أن ما يصل إلى 80 ضابطًا عسكريًا حوثيًا قُتلوا، وفقًا لمحللين، إلا أن كبار قادة الحركة العسكرية والسياسية يبدو أنهم لم يُمسّوا، وكذلك بعض مواقع إطلاق الصواريخ على الأقل، فمنذ منتصف مارس/ آذار، أطلق الحوثيون عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، ووابلًا من الطائرات المسيرة والصواريخ على سفن البحرية الأمريكية، ورغم أن أيًا منها لم يُسبب أضرارًا جسيمة، إلا أن التهديد لا يزال قائمًا.