كتب د / حسن اللبان
حذر مسؤول أمني إسرائيلي كبير تعزيزات عسكرية واسعة النطاق تقوم بها مصر في شبه جزيرة سيناء وأن إسرائيل تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التطورات.

وقالت قناة i24NEWS العبرية إن مصر نشرت قوات عسكرية في شبه الجزيرة بما يتجاوز الحصة المسموح بها.
وأشارت إلى أن مصر تعمل على توسيع أرصفة الموانئ وتوسيع مدارج المطارات في شبه جزيرة سيناء، وأن تل أبيب لن تقبل إسرائيل بهذا الوضع.
وتوجهت إسرائيل بالطلب من كل من مصر والولايات المتحدة لتفكيك ماوصفته بـ”البنى التحتية العسكرية التي أقامها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء”.
وقال المسؤول الإسرائيلي للقناة العبرية إن الانتهاكات المصرية، تشكل مشكلة خطيرة بالنسبة لإسرائيل، التي تريد منع أي تغيير في البنية الأمنية على طول الحدود.
وأضاف المصدر أن “إسرائيل لن تقبل بهذا الوضع”، مؤكدا أنه رغم الرغبة في الحفاظ على اتفاق السلام، فإنه لا يمكن التغاضي عن الخروقات العسكرية التي حدثت في سيناء.
وبحسب المصدر، فإن إسرائيل تجري حوارا نشطا مع الحكومة المصرية، وكذلك مع الإدارة الأميركية المسؤولة عن تنفيذ اتفاق السلام.
وأشار إلى أنه “طرحت مسألة الخروقات مع الأميركيين، وهناك التزام بتصحيح الخروقات وضمان تنفيذ الاتفاق كما هو”.
وأضاف المسؤول الأمني الإسرائيلي أن الاتفاق مع مصر الذي تم توقيعه قبل سنوات عديدة يشكل ركيزة استراتيجية مهمة لإسرائيل، لكن من المستحيل أن تقف إسرائيل مكتوفة الأيدي عندما يتعلق الأمر بانتهاكات من شأنها تقويض الأمن على طول الحدود.
وفي إطار استعدادات إسرائيل للتعامل مع الوضع، قال المسؤول الإسرائيلي إنه يتم اتخاذ كافة الإجراءات مع الحفاظ على الخطوط الدبلوماسية والاستعداد للتحدث مع جميع الأطراف المعنية، وخاصة الولايات المتحدة، بهدف ضمان استقرار الاتفاق والرد على الانتهاكات بشكل مدروس ومحسوب.
ونقلت صحيفة “يسرائيل هيوم” عن مصادر أمنية إسرائيلية ، مساء الاثنين، أن التواجد العسكري المصري، في صحراء سيناء المصرية “يخالف الملحق الأمني لاتفاق السلام” المبرم بين الجانبين.
وأفاد مصدر أمني إسرائيلي رفيع للصحيفة أن “الأنشطة المصرية تشكل خرقا كبيرا للملحق الأمني”