قال شهود عيان وأصدقاء المخرج الفلسطيني المشارك في فيلم “لا أرض أخرى”، حمدان بلال، إنه تعرض للضرب على يد مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، واقتاده جنود إسرائيليون.

وذكر باسل عدرا، المخرج المشارك لبلال، لشبكة CNN، أنه توجه إلى منزل بلال في قرية سوسيا بالضفة الغربية، الاثنين، بعد أن اتصل به بلال مستغيثًا، ووصل ليرى بلال وشخصًا آخر على الأقل يُقتادان.

وكان خارج منزل بلال مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، بعضهم كان يرشق الحجارة.

 وأضاف عدرا أن الشرطة والجيش الإسرائيليين كانا أيضًا خارج المنزل، وكان الجنود الإسرائيليون يطلقون النار على أي شخص يحاول الاقتراب.

ومن جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه وصل إلى موقع “مواجهة عنيفة” بين فلسطينيين وإسرائيليين كانوا يرشقون بعضهم البعض بالحجارة.

وأضاف أن الاشتباك اندلع بعد أن “رشق عدد من الإرهابيين مواطنين إسرائيليين بالحجارة، مما أدى إلى إتلاف مركباتهم”، وتابع  أنه تم بعد ذلك اقتياد 3 فلسطينيين وإسرائيلي للاستجواب بعد أن رشق “عدد من الإرهابيين” قوات الأمن بالحجارة.

وتواصلت CNN مع الجيش والشرطة الإسرائيليين للتعليق.

وقال يوفال أبراهام، وهو مخرج مشارك آخر في الفيلم، وهو إسرائيلي، إن بلال أصيب بجروح في رأسه وبطنه جراء الهجوم، ولم يُسمع عنه منذ ذلك الحين. 

ولم يشهد أبراهام الحادث بنفسه.

وقال5  نشطاء أمريكيين من مركز “اللاعنف اليهودي” (CJNV)، كانوا حاضرين أيضًا في مكان الحادث، إنهم تعرضوا هم أيضًا لاعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليين. 

وأضافوا أن أكثر من 12 مستوطنا هاجموا القرية، حاملين الهراوات والسكاكين، وبندقية واحدة على الأقل، عقب شجار مع مستوطن إسرائيلي كان يرعى الماشية بالقرب من منزل فلسطيني.

وقالت جينا، وهي ناشطة طلبت عدم الكشف عن هويتها خوفًا من الانتقام، إنها وزملاءها تعرضوا لهجوم من قبل حوالي 20 مستوطنا ملثما عندما اقتربوا من سوسيا تلك الليلة، ولم تشهد مجموعتها اعتقال بلال.

وقالت لشبكة CNN: “حاولنا التراجع إلى السيارة، فضربوني بالعصي”، مضيفةً أن المستوطنين حطموا العديد من نوافذ السيارة ومزقوا أحد إطاراتها.