عاجل

ماذا فعل لاعبو منتخب سيراليون مع محمد صلاح بعد مباراة مصر؟
منتخب مصر يتصدر.. ترتيب مجموعات أفريقيا في تصفيات كأس العالم 2026
رد مصري “حاسم” على مزاعم تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل
المئات يتظاهرون في غزة ضد حركة حماس
فريق طبي مصري يخرج ثلاث بطاريات من معدة مريض بقيت داخل جسده لعام ونصف العام (صور)
بريطانيا ستزيد من النفقات الدفاعية إلى 2.36% من الناتج المحلي الإجمالي
السيسي ورئيس وزراء إسبانيا يؤكدان رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين
الجيش السوداني ينشر خريطة “حديثة” توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية عليها
موسكو تدين هجمات إسرائيل على سوريا وتدعوها للانسحاب من المنطقة العازلة والالتزام باتفاقية 1974
غناء شعبي في برنامج ديني.. الأزهر يحقق مع داعية أثار جدلا واسعا ببرنامجه الرمضاني
تصفيات مونديال 2026.. التشكيلة الأساسية لمنتخب مصر أمام سيراليون وقناة مفتوحة لنقل المباراة
الحرس الثوري الإيراني يزيح الستار عن مدينة صاروخية تحت الأرض
رسميا.. منتخب إيران ثالث المتأهلين إلى كأس العالم 2026
منة شلبي وبيومي فؤاد وناصر القصبي.. نجوم موسم العيد في السعودية
السيسي يوجه رسالة لرئيس الصومال بعد نجاته من محاولة اغتيال

كشف أسرار خفية في مقبرة توت عنخ آمون

كتب / رضا اللبان

كشفت دراسة حديثة عن أسرار جديدة داخل مقبرة الفرعون توت عنخ آمون، والتي اكتشفت عام 1922 في وادي الملوك بمصر، واعتُبرت أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين.

كشف أسرار خفية في مقبرة توت عنخ آمون
توت عنخ آمون 

وعلى الرغم من مرور أكثر من مئة عام، لا تزال المقبرة تثير التساؤلات، حيث يزعم الدكتور نيكولاس براون، عالم المصريات بجامعة ييل، أن بعض القطع الأثرية التي وُصفت سابقا بأنها “متواضعة”، تحمل دلالات لم تكتشف بعد.

وأعاد براون تفسير الصواني الفخارية والعصي الخشبية التي وُضعت بالقرب من تابوت الفرعون، مشيرا إلى أنها لم تكن مجرد أدوات جنائزية تقليدية، بل كانت جزءا أساسيا من طقوس جنازة أوزوريس، إله العالم السفلي.

ويرجّح الباحث أن الصواني الطينية كانت تستخدم في تقديم قرابين سائلة، مثل صب ماء النيل، الذي اعتُقد أنه يساعد في إعادة الحياة إلى جسد المتوفى، بينما قد تكون العصي الخشبية، التي وُضعت بالقرب من رأس توت عنخ آمون، لعبت دورا في “إيقاظ” الفرعون طقسيا، استنادا إلى الأسطورة التي يُؤمر فيها أوزوريس بالاستيقاظ بواسطة عصيّ محمولة خلف رأسه.

ويقول براون إن ترتيب هذه القطع يحاكي طقوس صحوة أوزوريس، ما يشير إلى أن توت عنخ آمون كان ربما أول من ابتكر هذه الطقوس عند وفاته.

وتأثرت الطقوس الجنائزية في عهد توت عنخ آمون بسياسات سلفه أخناتون، الذي غيّر العقيدة الدينية للدولة لتركز على عبادة آتون، قرص الشمس، متجاهلا الطقوس التقليدية المرتبطة بأوزوريس.

الأهم منذ مقبرة توت عنخ آمون.. مصر تعلن عن اكتشاف أثري كبير

ويوضح براون أن هذه التغييرات أثرت على طقوس البعث، لكن بعد وفاة أخناتون، استعاد توت عنخ آمون والمسؤولون من حوله المعتقدات الدينية القديمة، وأعادوا دمج أوزوريس في الطقوس الجنائزية الملكية.

وأثار تفسير الدكتور براون نقاشا بين علماء المصريات، حيث يوافق جاكوبس فان ديك، عالم المصريات بجامعة غرونينجن، على أن الصواني الطينية كان لها غرض طقسي، لكنه يقترح أن العصي قد تكون مرتبطة بطقس آخر يعرف باسم “تعويذة المشاعل الأربع”، حيث يمسك 4 أشخاص بالمشاعل عند زوايا التابوت لإرشاد الملك عبر العالم السفلي، قبل أن تطفأ المشاعل في الصواني الطينية المملوءة بسائل يشبه “حليب بقرة بيضاء”.

يذكر أن الاهتمام بمقبرة توت عنخ آمون استمر منذ اكتشافها عام 1922 على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، الذي دخلها لأول مرة بعد العثور على درجات تقود إلى مدخل مختوم بأختام هيروغليفية.

وفي فبراير من العام التالي، تمكن الفريق من فتح الحجرة بالكامل، ليكتشفوا التابوت الحجري المذهل الذي احتوى على مومياء الفرعون الشاب، وسط مجموعة من الكنوز التي صُممت لمرافقته في رحلته إلى الحياة الآخرة.

ورغم مرور قرن، لا تزال الدراسات تلقي الضوء على تفاصيل جديدة حول طقوس الدفن والمعتقدات الدينية لمصر القديمة، ما يثبت أن إرث توت عنخ آمون لا يزال حيا حتى يومنا هذا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية