يحتفل العالم بعيد الحب في 14 فبراير من كل عام (ڤالنتاين) ، لكن مصر خصصت يومًا آخر بجانبه للاحتفال بالحب، وهو 4 نوفمبر، ويعود السبب فى اختيار المصريين لهذا اليوم إلى قصة كان بطلها الكاتب الصحفى “مصطفى أمين” مؤسس جريدة (أخبار اليوم).
تعرض “مصطفى أمين” إلى عدة أزمات فى حياته أبرزها السجن ؛ فتم الحكم عليه بالمؤبد ، الى أن الرئيس الراحل “محمد أنور السادات” أصدر قرارًا بالعفو الصحى عنه بعد 9 سنوات .
و عندما خرج من السجن فى عام 1974، شاهد فى حى السيدة زينب بوسط القاهرة نعشاً يسير خلفه ثلاثة رجال فقط ؛ فاندهش و سأل أحد المارة عن المتوفى ؛ فقال له: هو رجل عجوز بلغ من العمر السبعين، لكنه لم يحبه أحد ، و من هنا جاءت فكرته فى تخصيص يوم للحب فى مصر ، لنشر الحب و السلام بين أفراد المجتمع.
وكتب “أمين” فى عمود “فكرة” بجريدة ” أخبار اليوم” أنه يقترح تخصيص يوم 4 نوفمبر من كل عام للاحتفال بـ”عيد الحب المصري”.
وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له فى البداية ، إذ اعتقد البعض أنه يدعو إلى التعبير عن الحب بين الرجل والمرأة فقط، إلا أنه منذ ذلك الوقت أصبح يوم 4 نوفمبر عيد حب مصرى ، ومن هنا جاء أصل تسميته.
و كان لا يقصد الحب بين “الست والرجل” و لكنه حث على الحب الإنساني بين أفراد الأسرة ، و حب الوطن ، و الوفاء للمدرس، و كان لا يقصد حب لتقديم الهدايا، ولكن عيد لتقديم هدية إنسانية للبشر، بحسب ما ذكرته ابنته الكاتبة الصحفية “صفية مصطفى أمين” ، فى مقابلة صحفية