كتب د / حسن اللبان
رفض المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأربعاء، عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبدء مفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.
وقال خامنئي، في اجتماع لطلاب جامعيين في العاصمة الإيرانية طهران: “يقول الرئيس الأمريكي إنه مستعد للتفاوض مع إيران، لكن دعوته للحوار ليست سوى خداع للرأي العام العالمي“.
وصرح ترامب، لشبكة فوكس نيوز، الأسبوع الماضي، بأنه كتب رسالة إلى خامنئي، قائلا: “هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا، أو إبرام صفقة، وأنا أفضل إبرام صفقة، لأنني لا أسعى لإيذاء إيران“.
وأضاف: “قلتُ: آمل أن تتفاوضوا، لأن ذلك سيكون أفضل بكثير لإيران، وأعتقد أنهم يريدون استلام تلك الرسالة، والبديل هو أن نتخذ إجراءً، لأنه لا يمكن السماح لهم بامتلاك سلاح نووي“.
وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن رسالة من ترامب ستُسلم إلى طهران قريبًا من دولة عربية، وأضاف: الرسالة “لم تصلنا بعد
وكذلك أخبر خامنئي الطلاب أنه لم يتلقَ شخصيا رسالة من ترامب بعد.
وأعربت طهران، التي لطالما أصرت على سلمية برنامجها النووي، عن تشكك متزايد في الدبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ انسحاب إدارة ترامب في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الذي وقعته إيران و6 دول أخرى قبل 3 سنوات.
وقال: “لقد تفاوضنا معهم لسنوات، وعندما وُقّع الاتفاق النهائي، جاء نفس الشخص، وألغاه، ومزقه”، في إشارة إلى قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات شاملة.
واستهدفت تصريحات خامنئي أيضًا المنتقدين المحليين الذين دعوا إلى تجديد التعاون مع واشنطن لتخفيف العقوبات الاقتصادية، وقال: “إذا كان هدف المفاوضات رفع العقوبات، فلن يؤدي الحوار مع هذه الإدارة إلى ذلك، بل سيزيد من تعقيد العقوبات ويفرض المزيد من الضغوط“.