كتب / رضا اللبان
أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عويضة عثمان على سؤال حول حدود العلاقة بين الزوجين أثناء الصيام، مشيرا إلى أن البعض قد يفرط في هذه العلاقة، بينما يتحفظ آخرون بشكل مبالغ فيه.


وأوضح الشيخ عويضة، خلال حلقة برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”، أن النبي كان قدوة للمسلمين في كل شيء، مستشهدا بما روت السيدة عائشة – رضي الله عنها – بأن النبي كان يقبل وهو صائم، لكنه كان أملك الناس لإربه، أي كان قادرا على ضبط نفسه.
وأضاف أن بعض الأفعال، مثل التوديع بقبلة مجاملة أو كلمة طيبة، لا تفسد الصيام إذا لم تكن بقصد الشهوة.
وأشار الشيخ إلى أن الحكم يختلف حسب حال الشخص، موضحًا أن النبي أجاب رجلًا شيخًا كبيرًا بأنه يجوز له التقبيل أثناء الصيام، بينما منع شابًا آخر، مراعاةً لحال كل منهما.
وشدد على ضرورة احترام حرمة شهر رمضان وعدم الوقوع في المحظور، مؤكدًا أن من أفسد صيامه عمدًا بارتكاب الجماع في نهار رمضان فعليه كفارة مغلظة، وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام 60 مسكينا.
جاءت هذه الفتوى لتوضيح الأحكام المتعلقة بحدود العلاقة بين الزوجين أثناء الصيام، مع التأكيد على ضرورة مراعاة حرمة الشهر الفضيل وضبط النفس.