عاجل

مسلسل “كامل العدد ” يحقيق نجاح جماهيري للعام الثالث على التوالي
تعرف اسعار البنزين اليوم الاربعاء 12 مارس 2025 وحقيقة ارتفاعه داخل محطات الوقود المصرية
ترامب: لا نريد إنفاق مئات المليارات على دعم أوكرانيا
حسام حبيب يكشف تفاصيل صادمة عن حلاقة شيرين عبد الوهاب شعرها (فيديو)
أردوغان يشيد باتفاق دمشق مع الأكراد.. وواشنطن ترحب
“الجهاد الإسلامي في فلسطين” تشيد بقرار الحوثيين استئناف عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية
باريس سان جيرمان يقضي على حلم ليفربول الأوروبي (فيديو)
الحوثيون يعلنون استئناف استهداف السفن الإسرائيلية حتى يعاد فتح معابر قطاع غزة
إطلاق سراح جزء من الرهائن بعد هجوم شنه مسلحون باكستانيون على قطار فيه مئات الركاب
“الحوثيون” يعلنون استئناف حظر عبور السفن الإسرائيلية بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن
ياسمين عبدالعزيز تستعيد ذكريات الماضي في الحلقة 8 من مسلسل وتقابل حبيب
ترامب: سأجري اتصالا مع بوتين وآمل أن يوافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا
الزمالك يعلن فوزه على النادي الأهلي
سد النهضة يقترب من الإنفجار المائي.. هل يواجه السودان ومصر أزمة جديدة
مصر.. أبرز تعديلات قانون العمل: حماية الأجور ومكافحة التحرش والتنمر ونسبة العلاوة الدورية

حرب الرسائل.. معركة “الرموز” تتجاوز ساحة القتال بين إسرائيل وحماس

كتب د / حسن اللبان

فصل جديد تشهده الحرب بين حماس وإسرائيل مع تنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى من خلال الرسائل الموجهة بين الطرفين التي تجاوزت حدود المواجهة المباشرة.

حرب الرسائل.. معركة "الرموز" تتجاوز ساحة القتال بين إسرائيل وحماس
مقاتل من كتائب القسام يحمل سلاح إسرائيلي أمام منصة تسليم الدفعة السادسة للأسرى

منذ بدء دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ وبدء عملية تبادل الأسرى الأولى حرصت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على توجيه رسائل للحكومة والداخل الإسرائيلي والتي بلغت حدتها خلال تسليم الدفعتين الخامسة والسادسة والتي أثارت غضبا واسعا في الداخل الإسرائيلي واتهامات أوسع لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومع تصاعد وتيرة الرسائل تحولت عملية تسليم الأسرى إلى ساحة مواجهة غير تقليدية، واستخدمت إسرائيل ملابس تحمل رسائل سياسية حادة، وردّ عليها الأسرى الفلسطينيون بإحراقها علنا، في مشهد يحمل دلالات أعمق من مجرد تبادل للأسرى.

حروب نفسية

الخبير الأمني والعسكري المصري اللواء أسامة كبير أوضح أن تلك الرسائل المتبادلة بين إسرائيل وحماس خلال عمليات التبادل هي ضمن “حروب الجيل الرابع” ويتم ممارستها في إطار “الحرب النفسية” التي يمارسها الطرفان لإيصال رسالة كل منهما إلى خصمه، معتبرا أن الظهور الأبرز واللافت لتلك الرسائل كان منذ العملية الخامسة لتبادل الأسرى في اللافتة التي وضعتها كتائب القسام على المنصة وتحمل شعار “نحن اليوم التالي” والتي كانت بمثابة رسالة رد واضحة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرفض التهجير وأن “حماس موجوده في القطاع بعد وقف الحرب”.

ووجهت كتائب القسام خلال عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى رسائل عدة من بينها صورة لوحة أسفل “منصة” التسليم عليها صورا 11 “كيبوتسا” وموقعًا عسكريًا استطاعت خلال السابع من أكتوبر اقتحامها خلال عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023 وكتب عليها “عبرنا مثل خيط الشمس” في إشارة للسرعة الكبيرة التي نفذت حماس عمليتها فيها داخل المستوطنات الإسرائيلية.

منصة تسليم الدفعة السادسة من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس

ويؤكد الخبير الأمني والمستشار في كلية القادة والأركان المصرية في حديثه لـ RT أن “حماس تتفوق لدرجة كبيرة في عملية الحرب النفسية وسباقة فيها منذ عمليات التبادل الأولى في نوفمبر 2023″، معتبرا أنه منذ ذلك الحين وتحرص حماس على توجيه رسائل للداخل الإسرائيلي والعالم أجمع “إما مباشرة وغير مباشرة” من خلال ظهور الأسرى بصورة جيدة خلال عملية التسليم أو من خلال إظهار حسن المعاملة مع الأسرى.

كما وجهت كتائب القسام رسالة بظهورها بسيارة تم الاستيلاء عليها من داخل الوحدات التي تم اقتحامها في عملية 7 أكتوبر، وظهرت عناصر من الحركة تحمل أسلحة “تافور” التي تم الاستيلاء عليها من عناصر كتائب النخبة في الجيش الإسرائيلي.

واعتبر الخبير العسكري المصري أن ظهور تلك الأسلحة والتركيز على إبرازها في عملية التبادل هي رسالة للجيش الإسرائيلي أن “عناصر القسام استطاعت القضاء على العديد من عناصر النخبة وبث روح الضعف لدى جنود الجيش الإسرائيلي” إضافة إلى ما تحمله من رسالة إلى الداخل الإسرائيلي بأنه “أن نخبة جيشه لم تنجح في حمايته وأنه تم قتلها والحصول على أسلحتها”.

رسائل خارج السجون

وكانت مصلحة السجون الإسرائيل قد وجهت رسائل إلى الشعب الفلسطيني في إطار الحرب النفسية بين الجانبين على ملابس الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في عملية التبادل السادية وكتبت باللغة العربية “لن ننسى ولا نغفر” مرفقة برمز نجمة داود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية.

وردًا على تلك الحركة من الجيش الإسرائيلي قام الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم بإحراق هذه الملابس فور وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية، تعبيرًا عن رفضهم للرسالة الموجهة من الجانب الإسرائيلي.

الأسرى الفلسطينيون المفرج عنه يرتدون ملابس مكتوب عليها من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية

حماس تتفوق

وأشار العسكري المصري السابق إلى أن حماس تفوقت على إسرائيل في عملية الحرب النفسية وأن “ما تمارسه حماس حرب نفسية في حين ما تمارسه إسرائيل هي مكايدة لا ترتقي إلى الحرب النفسية ولم تزعج الداخل الفلسطيني” معتبرا أن تمارسه إسرائيل “ليس حربا نفسية ولكنه خروقات مباشرة لاتفاق وقف إطلاق النار وعملية تبادل الأسرى”.

ورجح الخبير العسكري المصري أن يكون لعمليات الحرب النفسية التي تمارسها حركة حماس خلال عملية تسليم الأسرى مساهمة في تصحيح مسار المفاوضات من وجهة نظر حركة حماس بانها “تحرك الداخل الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو لدفعه لاستكمال باقي مراحل الصفقة”.

وعن مدى تأثير الحرب النفسية بين الجانبين على عودة الحرب مرة أخرى قال “كبير” إن “القتال لن يعود بسبب الحرب النفسية لكنه من الوارد العودة للقتال بسبب الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل” معتبرا أن هدف إسرائيل هو السيطرة الكاملة على الضفة الغربية وقطاع غزة وضمهما لأن “المتشددين الإسرائيليين ينظرون إلى الضفة على أنهما يهودا والسامرة” وأنه يجب ضمهما للأراضي الإسرائيلية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية