عاجل

الكرملين: بوتين يجري محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي
بيربوك تتحدث عن تعرضها للتحرش الجنسي في الماضي
انطلاق مناورات بحرية في إندونيسيا بمشاركة البحرية الروسية
المساعدات الأميركية لمصر والأردن وغيرهما.. هل هناك بديل؟
حماس تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين
مصر تنضم لاتفاقية مكة المكرمة
لافروف يصل إلى جوهانسبرغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين
مفاجآت مثيرة وجديدة في قضية سفاح الإسكندرية
رئيسة مجلس الفيدرالية الروسي: العالم يتجه بنشاط نحو نظام متعدد الأقطاب وأكثر إنصافا
السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
دراسة تكشف تأثير فيتامين B12 على وظائف المخ لدى كبار السن
طقوس شيطانية أمام الأهرامات أم ماذا؟.. عالم آثار مصري يوضح
“هاتريك” مبابي في شباك مانشستر سيتي يقود ريال مدريد إلى ثمن نهائي دوري الأبطال
رئيس قناة السويس: أزمة البحر الأحمر أكدت عدم وجود بديل مستدام للقناة
مناقشة “جمال حمدان خبيئة مصر” بنقابةالصحفيين الأحد… فى السادسة مساء الأحد23 فبراير

# بنية الشخوص، ونصاعة الأساليب في “صيف سويسري”‏

بقلم دكتورة / أماني فؤاد

تتشكّل شخصيات رواية “صيف سويسري” للكاتبة (إنعام كجة جي) وفق بُنَى ‏خاصة، فلكل نموذج أيديولوجيته الخاصة التي آمن بها طويلا، ودافع عنها، ‏وأصبحت بعضه، في تكوينه الشخصي رغم إيمانه بسلبياتها. فحاتم الحاتمي؛ ‏ضابط أمن سابق، متعصِّب للقومية العربية، انضم للحزب الحاكم، وأصبح أداةً ‏من أدواته لفعل كل شيء وأيِّ شيء، اضطر لقتْل أبي محمد؛ صديق عمره، ‏ضمن الأوامر التي تصدر له، وعليه التنفيذ فقط، وإلا وُصِف بالتخاذل، ضخْم ‏الجسد، مهووس بزعيم العراق السياسي، تزوَّج الحاتمى من بنت أوادم، لكنها ‏سَخِرت من لهجته الريفية، فتركت غُصة بداخله، هجرته بعد أن ضرَبها، حين ‏غسلت البدلة التي أهداها إليه الزعيم، كأنه يؤلِّه الزعيم، ووصفته زوجته بالمجرم ‏الحيوان المريض، حين خان تاريخه وأصدقاءه.‏
له ثلاثة أولاد تفرَّقوا في القارات، حاول الزواج مَرَّة أخرى – بعد أن هجرته زوجته ‏‏- من شاعرة شابة، لكن التجربة لم ترُقْه، وشَعَر بسطحية الفتاة. يقول: “مرت ‏عليَّ سنوات بدون امرأة. أنثى أتحسس حريرها وتفهم شهواتي. تساهلت في ‏الاشتراطات. وتراجعت أمنياتي مع ضمور عضلاتي.” (8)‏
لم يعد حاتم يحتمل أن تأتيه الأوامر من الحزب والقيادة بقتْل الخونة العملاء، ‏يقول: “لكن العميل القذر كان هذه المَرَّة صديقَ عُمره أبا محمد…، واليوم سيحمل ‏رشاشته ويذهب ليقف في فصيل الإعدام، ويطلِق النار على رفيق عُمره.” (47)‏
وهنا تستحضر ذاكرتي نموذج الشاب الريفي المجنَّد في الأمن المركزى، الذي ‏كَتبه وحيد حامد في سيناريو فيلم البريء، وجسَّده أحمد زكي عام 1986، طلب ‏القادة منه ضرْب وتأديب أعداء الوطن، ليكتشف أن الذي علَّمه حب الوطن صار ‏لدى السُّلطة عدُوًّا للوطن.‏
‏ حين أطلق الحاتمي النار على صديق عمره؛ صار يرى نفسه في المرآة بملامح ‏إبليس، وسقط من عين زوجته، تحجَّج باحتياجه للعلاج في أوروبا، وظَل هناك، ‏وافق على تجربة العلاج، وهناك التقى بجارته القديمة التي أحبَّها دون أن يفصح؛ ‏‏(بشيرة حسون)، وعندما التقاها؛ عاد يشعر بخفقان قلبه.‏
لم يقع الحاتمي في حُب بازل، المدينة المنضبطة النظيفة، هادئة الإيقاع، يقول: ‏‏”أنا الميَّال إلى مرابع الفوضى. أحلم بنساء تلعلع ضحكاتهن في سكنات الليل. ‏يتفرجن من سطوحهن على سكارى يتبوَّلون في عتمة الزوايا. يبلِّلون شعاراتٍ ‏خُطت على جدران تعتقت جيفتها.” (9) كم هي قاسية تلك الجُمل والأساليب التي ‏تشكِّلها الروائية، وتدلِّل بها على فجيعة تهاوِي المعتقَدات التي آمن بها ذات يوم ‏هؤلاء الشخصيات التي تنهار طبقات بنيتها الأيديولوجية وكأنها في قلب حرائق ‏مشتعلة.‏
‏2ــ وتتشكل شخصية غزوان البابلي ضمن أعضاء حزب العمائم، أصولي لكنه ‏سمْح الخِلقة، خفيف الظِّل وصاحب نكته، اجتذبه علوان ابنُ عمه إلى الطائفة، ‏احتوى المراهِق؛ ليكتشف الدهاليز السرية، يقول: “حضَر دروسًا أعادت صياغة ‏دماغه. أخرجته من شرنقته وقسمت له العالم برزخين، تدفع الكتب والقراءات ‏جدران غرفته الضيقة فتصبح أوسع، تنفتح كوة في سقف بيتهم فيرى السماء.” ‏‏(89) يتعرف على صورة آية الله في ضاحيتهم الفقيرة، ثم يأخذه القيادي علوان ‏إلى مدن على أطراف الصحراء؛ ليسمع سِيَرَ الأئمة من المخطوطات العريقة، ‏ويحكي أيضًا عن حرب إيران والعراق، عن صعوبة التدريبات التي تلقَّاها أثناء ‏التجنيد، ثم انضمامه للطائفة، حين يكون المذهَب تهمتك. تم القبض عليه بعد ‏هروب ابن عمه علوان، وتلقَّى ألوان التعذيب كافة، وغادَر التوقيف شبه محطَّم، ‏انتهز أول فرصة وسافر إلى أوروبا، وافق على التجربة، وكان أول الشخصيات ‏التي تأثَّرت ذاكرتهم، فصار منطفِئًا، فاتخذ قراره معهم بالتوقف عن أخذ الأقراص.‏
‏3ــ بشيرة حسون
طالبة بكالوريا، فقَدت أباها القائد النقابيَّ في شركة نفْط كركوك، وعاشت مع أمها ‏وحدهما، حلمت بالالتحاق بكلية الهندسة؛ لكن تمَّ القبض عليها، يقول الحاتمي: ‏‏”اكتوت بكبريت السياسة. نشأت على مبدأ أبيها. أبيَّة عنيدة لا يعجبها العجب. ‏تورطت في نشاط محظور، وأحبَّت أحدَ رفاقها. كان حزبهم قد تشتت، وانتهت ‏قياداته خارج البلاد. ثم جاء من يحاول بَثَّ الروح في السمكة المحتضرة.” (82)‏
رفيقها اليساري – الذي عشقته – كان متعدِّد العلاقات، دون أن تعرف، عاش ‏متخفيًّا لفترة، ثم غاب ولم يترك أثَرًا، لكنها حملت بطفلتها منه، فادَّعت أنها ‏اغتُصبت في التوقيف، فحاول الحزب – بعد أن أخرجها الحاتمي من الحجز – ‏أن يجد لها حلًّا؛ فدبَّروا سَفرها إلى بيروت، وزوَّجوها مناضلًا من رفاقها. أعطبوا ‏رجولته في المعتقَل، وخرج مكسورا، رجُل يشبهها. تقول عنه إنه كان منزوع ‏الروح، طلب منه الحزب أن يسترها؛ فسترها، لم تكن في موقف الاختيار، عليها ‏فقط أن تنقذ نفسها وابنتها من الألسنة، بعد فترةٍ مرضَ زوجُها نفسيًّا، وكانت قد ‏تنقلت معه بين لبنان ودمشق وعدن، ثم قبرص، وبعدها إلى أوروبا، إلى أن ‏تركهما وغادر.‏
تصِف بشيرة زوجها الذي هرب، تقول عنه “شريك الأمر الواقع”، ويذكرني هذا ‏الوصف بـسُلطة الأمر الواقع، التي عبَّر عنها وزير الخارجية المصري؛ ليصِف ‏السُّلطة الحالية في سوريا، ويبدو أنه في منطقتنا يظَل الأمر الواقع مفروضًا علينا ‏على الدوام، ولا سبيلَ لاختياراتنا. ‏
‏4ــ دلالة مبشِّرة، رَبة آشورية، تزوجت لاعبَ كرة موهوبًا، يدعى مانو، يقول ‏الراوي: “عشقها مانو ودلَّلها، وكانت تتمرغ في حُبه. لكن إلهًا آخَرَ أخذها منه. ‏معبود تولَّهت به على كِبر. أفقدها إيمانها التقليديَّ وسيطرتها على نفسها. دخلت ‏في سبيله السجن مَرة أولى، ثم ثانية، ثم لم تعد تحسب. يعتمد زوجها على مكانته ‏كنجم رياضي، ويدور على أصحاب الحَل والربط. يتحول البطل المحبوب إلى ‏متسوِّل يطلب الرأفة. يردد: زوجتي مريضة في عقلها. مجنونة.” (99،100) ‏تبشِّر دلالة بما أصبحت مخبولة به، كأن هناك مَن نَدَهها، فتدعو البشر الغافلين ‏إلى أن يكونوا من شهود يهوه.‏‎ ‎وهي طائفة تعرف الأنجيل، لكنها لا تعترف ‏بالقديسين، نشأت في أمريكا، وانتشرت في العراق بعد أن ساءت أحوال الناس ‏وافتقروا، فنشط المبشِّرون بها، يخاف عليها مانو زوجُها من الأصوليين؛ فيأخذها ‏ويسافر بها إلى النرويج، تكتئب لأنها لا تعرف لُغة البلد، ولا تستطيع التبشير، ‏يعود زوجها ويمْرض، وتبقى هي وحيدة دونه ودون أولادها. ثم تنضم إلى ‏مجموعة تجربة التقيؤ الحزبي.‏
وتبقى شخصية بلاسم؛ الطبيب النفسي العراقي، الذي درَس الطب في انجلترا، ‏والتي تلخصت خطته في اعتراف مجموعة التجربة بالعِلة أولًا، والحاجة إلى ‏المساعدة، والتذكر والحكْي، يقول عن هذه الثرثرة: “يثرثر ويسمح للضوء بالتسلل ‏إلى الزوايا المعتِمة من الذاكرة، مع التقدم في المكاشَفة؛ سيضع اليد على عقدة ‏كل منهم، وستكون العقاقير موازية تشتغل على الدماغ وتساعد في الانسلاخ. ‏التحرر.” (42)‏
يعجب بسُندس ابنةِ بشيرة وبعينَيها البنفسجيَّتَين، لكنها تفضِّل مواطِنًا نرويجيًّا ‏سعيدًا، يؤمن بالعِلم، لن تحب عراقيًّا ولو كان نبيًّا. ‏
وتتوزع أماكن الرواية بين بغداد وبازل تحديدًا، المدينة السويسرية التي قرروا أن ‏يجلبوهم إليها، رغم كل الأهوال المرتبِطة بها فى الذاكرة العربية، ففيها أعِدَّت ‏الطبخة المسمومة قبْل مائة عام، حين أُقيم المؤتمر الصهيونيُّ الأول لهرتزل ‏وجماعته، أيتعمَّدون هنا محوَ ذاكرتهم؟ لعله اختيار الكاتبة الذي تطلِقه وتريد ‏الإشارة من خلاله لأهداف الغرب البرجماتية في الغالب.‏
‏(5) من أين تُستمد قوة أساليب الروائية إنعام كجه جي؟
هل من مأساوية ما تطرحه عادةً حول مآسيَ إنسانية عراقية، مآسٍ تصوِّب نحو ‏الواقع وتنقله بتعبيرات نابضة بالوجع العراقي المقيم؟
هل من تمكُّنها من صياغاتها اللغوية وأساليبها المجازية، وأساليبها التي تطوي ‏المسافات بين المتباعدات، وتصهرها معًا في علاقات بِكر جميلة، وفي الوقت ‏ذاته تعبِّر عمَّا تريد؛ فتلمس جوهرَه، خاصة في مساحات انعكاسات السياسة ‏وظلالها على حياة الإنسان؟ ‏


هل من زخَم اللعب على محاوِرَ وأطرافٍ عِدَّة، مَرَّة واحدة، محاوِر لها ‏خصوصيتها كل واحد على حِدَه، لكنها متقاطعة أيضًا، فمِن رصْد تحولات وطنها ‏العراق، شديدة الدرامية، ترصد آثارَ هذه الفواجع على النفس البشرية وحركة ‏الجموع أيضًا، وما يلاقونه من اضطرابات ترفع حياتهم إلى أعلى طموحاتهم، ثم ‏ما تلبث وتسقُط بها إلى أسفل السافلين، حيث حالة من الضياع التام، هذا مع ‏خوضها في الغرائز البشرية المطمورة بطبقات الإنسان البعيدة المخفية في كهوفه.‏
هل مِن كونها صحفية اعتادت وفْق مِهنتها أن ترى مكونَاتِ وعناصرَ المشهد ‏كاملةً، أن تبحث عن مَصادِر الخبر وملابسات الأحداث، تراها في منظومة ‏العلاقات التي تكوِّنه؛ ولذا تأتي كتابتُها متَّسِمةً بعمق الإحاطة، الواقع حال ‏تشابكاته، وفي الوقت ذاته وهي تكمِل مناطقه الفارغةَ أو المجوفة أو الصامتة ‏بإبداعاتها وخيالاتها الفنيةِ والأدبية الفائقة؟
هل مِن عَيشها خارج العراق، واحتكاكها بالمجتمعات الغربية، ووعيها بتوجُّهاتهم ‏الفكرية والسياسية، سواء الإنسانية أو الانتهازية. وتأثرها بطريقة صياغاتهم ‏وأساليبهم أيضًا، الأكثر تصويبًا نحو الأهداف، وخرقًا لكل قشور الحقائق. ‏
في معظم نصوصها لا تخرُج الكاتبة في سردياتها عن المآسي العراقية والتحولات ‏الدرامية، التي عاشها هذا الوطن العريق، كما أنه مهما اختلفت الأماكن والبلدان ‏التي تدور فيها أحداث نصوصها؛ تظَل الروائية مسكونةً بالعراق، يستولي عليها ‏تاريخُه وأحداثه ونماذج شخصياته، لذا لا تفارق رواياتِها – مهما اختلفت عناوينها ‏‏- همومُ وطنها ومأساتُه.‏
وللكاتبة طريقة في الحكي، تطوي فيها الأحداث طيًّا، تخوض بها دهاليز متاهة ‏الزمان والمكان، ففي فقرات مكثَّفة بطريقة مجازية، وذات دلالات، لا تتوقف عند ‏مجرد المغزى أو تفاصيل الحكاية، تبعث بإشراقات تهَب للحياة اتساعَها وتشابُك ‏العلاقات فيها، يعلِّق الراوي على حكايات الحب، فيقول واصفًا حكاية سندس ابنة ‏بشيرة حسون ودكتور بلاسم أو “حلَّال العُقد”: “وستركض سندس في حقول بِكر. ‏تقفز فوق سواقٍ محفوفة بأزهار دوَّار الشمس. يحاول حلَّال العُقد أن يلْحَق بها، ‏ولن تنتظره. تمضي نحو حِضنٍ أكثرَ أمانًا. رفيق خفيف من تعقيدات تلك البلاد. ‏لا تتردد في أذنيه أصداءُ الطاخ طاخ. تعلَّمت الدرس من دموع أمِّها. لن تُحِب ‏عراقيًّا ولو كان نبيًّا.” (163، 164)‏
كما ترمي الروائية – في تلافيف عباراتها – بكثير من الالتفاتات النفسية ‏والاجتماعية، التي تفسِّر البشر وطريقة خوْضهم للوجود، وتلقِّيهم له، كما تشير ‏لكثير من خبرات الحياة التي تكاثَفت، يصِف الراوي حال بشيرة حسون عندما ‏ينظر إليها حاتم الحاتمي ويتأمَّلها يقول: “وقعت عليها عينا حاتم الحاتمي؛ ‏فتخلخل شيء في داخلها. حمامة نامت طويلًا وها هي تتململ في عشِّها. تحرِّك ‏جناحَيها في رفرفة تدغدغها ولا تزعجها، حاولت أن تداري تأثيرَ نظراته فيها. إن ‏من مكافَآت أواسط العمر أن تشعر بأنها مازالت مشتهاةً. لم يترك لها اضطراب ‏حياتها كثيرًا من الثمار. فقدت الشجرة فاكهتها. أوشك نسْغها على النضوب. ثم ‏يأتي هذا الطَّود ليعيدَ صَبَّها أنثى. رجُل تحجب قامته ضوء الشمس. ينكمش خفرًا ‏مثل العذراوات حين تواجهه عينًا بعين. يتلعثم ويضيع لسانه.” (ص23)‏
في النهاية وددت لو طرحتُ عليكم هذا التساؤل: لماذا يختار البشر تكرار نفْس ‏حيواتهم مهما تضمَّنت هذه الحيواتُ مآسيَ وأحداثًا وعلاقاتٍ مع أناس لا يرضَون ‏عنها، وسبَّبت لهم الآلام، بعض هذه المآسي قد تكون ضيَّعتهم تمامًا، وصاروا ‏شخوصًا هشَّة ومنطفِئة وضائعة، لكنَّ تكرارَ نفس الحيوات التي عاشوها تُخبِرنا ‏كم يخاف البشر من المجهول، تُخبرنا كم نخاف من أن نفقد ما أصبحنا عليه، ‏يدلل على أننا استمرارية للروح البشرية الكلية المتوارَثة، يفصح اختيارنا للتكرار ‏على أننا أكثر ما نحرص عليه في الحياة ذاكِرَتنا، حيواتنا التي خضناها بالفعل ‏وصهرتنا، سواء بأفراحها أو أحزانها، بأريحيتنا أو اختناقنا بكل الحرائق التي ‏تشتعل من حولنا.‏

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية