كتب د / حسن اللبان
غزة بعد اليوم الأول من الهدنة تشهد حراكًا سكانيًا للعودة إلى المنازل المدمرة. ورصدت «الغد» ما يحدث في شمال قطاع غزة وفي رفح بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال محمد الداعور إنه على مدار يومين لا يزال بعض السكان يعودون إلى منازلهم التي دمرتها آليات الحرب الإسرائيلية والطائرات طيلة 471 يومًا. ونتحدث هنا عن المناطق التي شهدت عمليات عسكرية حتى آخر لحظة من وقف إطلاق النار، وهي محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ومحافظة شمال القطاع التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، مع بقائه في مناطق الشمال والشرق من المحافظات.
مدينة رفح
في مدينة رفح جنوب القطاع، انسحب جيش الاحتلال من وسط المدينة، لكنه بقي على امتداد محور «فيلادلفيا» من الغرب إلى الشرق. وبينما عاد السكان إلى بعض المناطق في خربة العدس، وتبة زارع، وحي الجنينة، اقتربوا بحذر شديد من هذا المحور على مسافة تتراوح بين 700 إلى 1200 متر تقريبًا. وكل من يحاول الاقتراب من منزله في هذه المنطقة المدمرة بشكل كامل، تطلق عليه الآليات والقناصة النيران.
عاد السكان بالفعل إلى مدينة رفح، لكن غالبيتهم لم يجدوا منازلهم، التي دُمرت بالكامل بفعل جيش الاحتلال. تُعد رفح المحافظة الأولى التي بدأ السكان بالعودة إليها، ما دفعهم إلى نصب خيام فوق الركام وأمام منازلهم المدمرة.
شمال القطاع
أما المحافظة الأخرى التي عاد إليها السكان فهي شمال قطاع غزة، رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية فيها لأكثر من 100 يوم في مناطق مثل بيت لاهيا، وجباليا، وبيت حانون، حيث دُمرت معظم المباني السكنية وسُوّيت بالأرض بفعل الغارات.
وعاد السكان إلى هذه المناطق لتفقد منازلهم، لكنهم فوجئوا بأنها دُمرت بالكامل. كما تمركزت الآليات العسكرية الإسرائيلية بدءًا من شاطئ بحر زكيم شمال القطاع حتى شرق بيت حانون، وفي المنطقة الممتدة من شرق بيت حانون إلى شرق مدينة رفح. وتنتشر الآليات العسكرية على مسافة تتراوح بين 700 إلى 1200 متر من المناطق السكنية.
هذا هو الوضع الراهن في شمال القطاع ورفح والمناطق الشرقية منهما بعد اليوم الأول من الهدنة.