كتب د / حسن اللبان
كشفت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، عن حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف القطاع لأكثر من 15شهرًا قبل أن يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ أمس الأحد.
وقالت الوزارة في بيان إن حصيلة ضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 47035 شهيدًا و111091 مصابًا، وذلك في تعداد غير نهائي.
وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 122 شهيدًا بينهم 62 تم انتشالهم، بالإضافة إلى 341 إصابة، نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية. وأكدت الوزارة أنه «لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
حصيلة غير نهائية لشهداء غزة
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.
يأتي ذلك فيما كشف الدفاع المدني في غزة، في وقت سابق اليوم الإثنين، عن أرقام مرعبة للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر لأكثر من 470 يومًا.
وقال الدفاع المدني في بيان إنه تلقى منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها قرابة 50 ألف إشارة لم تستطع طواقمه الوصول إليها، لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق التي تصل منها نداءات استغاثة نظرًا للخطر الشديد والاستهداف من قبل الاحتلال.
10 آلاف شهيد تحت الأنقاض
وأكد الدفاع المدني أن طواقمه تنتظرها «مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10,000 شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة»، وهي غير مسجلة في إحصائية الشهداء.
بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإن إعادة إعمار القطاع الفلسطيني المدمر ستحتاج إلى مليارات الدولارات. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وحتى دخول اتفاق وقف إطلاق حيز التنفيذ أمس الأحد، تعمد الاحتلال استهداف المباني والأحياء السكنية والبنية التحتية وكل المرافق الحيوية في القطاع، للقضاء على أي مظاهر الحياة.
وفي تقرير صدر خلال شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، أشارت الأمم المتحدة إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي على غزة قد تستغرق 21 عامًا في عملية تكلف وحدها 1.2 مليار دولار.
تكلفة باهظة
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمس الأحد إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عامًا من التنمية. ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فإن أكثر من 170 ألف مبنى (ثلثي المباني) في غزة قبل الحرب، قد تهدمت أو سويت بالأرض، وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني قطاع غزة.
ووفقًا تقديرات الأمم المتحدة فإن هذا يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مأوى في غزة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 2024، وأثرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والطاقة.