كتب د / حسن اللبان
احتفل الآلاف من الفلسطينيين في أنحاء قطاع غزة مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، اليوم الأحد، حيث تفقد آخرون قبور الأقارب، فيما عاد كثيرون لمنازلهم المدمرة بفعل العدوان المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت آية، وهي نازحة فلسطينية من مدينة غزة ولجأت إلى دير البلح في وسط القطاع منذ أكثر من عام لرويترز إنها تشعر وكأنها وجدت بعض الماء لتشربه أخيرا بعد أن تاهت في الصحراء لمدة 15 شهرا، مضيفة أنها تشعر بعودة الحياة لها مجددا.
وقالت آية :«انتهت الحرب لكن الحياة لن تكون أفضل بسبب الدمار والخسائر التي تكبدناها. لكن على الأقل لن يكون هناك مزيد من إراقة الدماء للنساء والأطفال، أتمنى ذلك».
وفي شمال قطاع غزة، حيث وقعت بعض أشد الضربات الجوية والمعارك الإسرائيلية مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية، شق مئات الأشخاص طريقهم عبر مشهد مدمر من الركام والمعادن الملتوية.
وعمدت عائلة نازحة عادت إلى جباليا إلى تنظيف ما تبقى من منزلها، واستخدمت المجارف لإزالة أنقاض الجدران المنهارة. وفي أماكن أخرى، عكف سكان من النازحين على تكديس أمتعتهم على عربات وشاحنات لبدء رحلة العودة إلى ديارهم.
وقالت أمال أبو عيطة، وهي واقفة وسط أنقاض منزلها، :«والله إحنا إجينا (أتينا) من الصبح قبل ما يعلنوا وقف (إطلاق) النار، وإحنا إجينا قولنا متأملين.. قولنا يعني بس نلاقيلنا يعني لو أي غرفة بس.. مأوى يعني، يعني إنه إشي بسيط اللي نقدر نأتوي فيه. لما إجينا لقينا الوضع زي ما إنت شايف.. مأساة».
ومر مقاتلو حماس بسياراتهم عبر مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة وسط هتافات وهدير الجماهير على الرغم من تأخير دام ما يقرب من ثلاث ساعات في بدء تنفيذ الاتفاق الذي يأتي بعد 15 شهرا من الحرب المدمرة.
وانتشر رجال شرطة تابعون لحماس، وهم يرتدون زي الشرطة الأزرق..
وردد من تجمعوا ابتهاجا بالمقاتلين تحياتهم لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.