كتب د / حسن اللبان
استضاف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في مقر الحكومة بـ 10 دايونغ ستريت وذلك ضمن زيارة العمل التي يجريها إلى المملكة المتحدة
وأكد رئيسا الوزراء في بيان مشترك التزامهما بدعم رؤية عراق مزدهر وذي سيادة من خلال شراكة جديدة تركز على التجارة والاستثمار وتعميق الروابط التعليمية والثقافية فضلا عن معالجة تحديات الأمن والهجرة والتغير المناخي.
وذكر البيان أن رئيسي الوزراء السوداني وستارمر يلتزمان بشأن تعزيز التعاون الحيوي في مجال الهجرة بين العراق والمملكة المتحدة، نظرا لأهمية هذه الشراكة الثنائية الإستراتيجية في مكافحة الهجرة غير النظامية من خلال معالجات جذرية، والعمل الكبير الذي تقوده الحكومة العراقية لتوفير دعم إعادة الإدماج للعائدين.
واتفق الجانبان على مبادئ اتفاقية العودة عبر التزام مشترك بضمان إمكانية إعادة أولئك الذين ليس لديهم الحق في التواجد في المملكة المتحدة بالسرعة الممكنة، وناقشا الخطوات العملية القادمة حول كيفية القيام بذلك، بناء على زيارة وزيرة الداخلية البريطانية الأخيرة، التي وضعت الاتفاقات الرئيسة حول سبل تعزيز البلدين لأمن الحدود والتعاون في إنفاذ القانون للتصدي لعصابات الجريمة المنظمة لتهريب البشر.
كما اتفقا على أن الطبيعة العالمية المتزايدة لجرائم الهجرة المنظمة تؤكد الحاجة لمنع عصابات تهريب البشر من تعريض الكثير من الأرواح للخطر وأن تعزيز أمن الحدود لدولنا هو جزء أساسي من هذا الجهد وتلعب خبرة القطاع الخاص في المملكة المتحدة دوراً مهماً في هذا المسعى، معلنة عن توفير معدات اتصالات الشرطة، تكنولوجيا الحدود وبرامج التدريب الشاملة لوزارة الداخلية العراقية، ما يضمن امتلاك العراق لأحدث التقنيات والقدرة على الاستجابة للطوارئ لدعم هدفنا المشترك المتمثل بتعزيز أمن الحدود، مع المساهمة أيضا في نمو المملكة المتحدة.
وأشار الطرفان إلى أهمية التبادل التعليمي والثقافي في بناء الفرص المشتركة والثقة والتفاهم المتبادلين، وأقرا بالعلاقات القوية بين شعبي البلدين. وناقش الجانبان تاريخ الإنجازات العلمية للعراق، ورحب رئيس الوزراء ستارمر بشدة باستثمار العراق في المنح الدراسية الدولية، حيث أعلن رئيس الوزراء السوداني عن برنامج كبير للمنح الدراسية يمكن أكثر من 2000 طالب عراقي من الدراسة في المملكة المتحدة، وأشارا كذلك إلى إمكانية التعاون في مجال التدريس والتعليم والبحث عالي الجودة بين الجامعات والأكاديميين في المملكة المتحدة والعراق، من خلال توقيع عدد من الاتفاقيات رفيعة المستوى مع جامعات المملكة المتحدة. وناقشا أهمية تعلم اللغة الإنجليزية ومؤهلات المدارس الدولية في المملكة المتحدة، والتي تفتح فرصا لمزيد من التبادل التعليمي والثقافي واعترفا بعمل المؤسسات البريطانية والعراقية التي تعمل على توسيع نطاق الوصول.