بقلم دكتور / عمار علي حسن
– إعتقدت السلطة أن أغلب المعركة فى الإعلام، ومن ثم فإن السيطرة عليه بأى شكل ستجعلها قادرة على التحكم فى اتجاهات الرأى العام، عبر نشر الوعى الزائف والدعاية الجوفاء وغسيل الأمخاخ ..
– ولأن خطة السيطرة هذه ذات طبيعية أمنية تقدم الإعلاميون الأمنيون الصفوف، وقادوا عمليات التطبيل والتهليل للسلطة، والتشويه والتخوين لكل من يعترض على سياساتها أو يرى غير ما تراه هي ..
– وبمرور الوقت بدأ هؤلاء، المعروف تاريخهم ومستوى تحصيلهم، ينكشفون أمام الرأى العام، ولم يعد خطابهم الركيك بقادر على أن يحفر فى العقول والنفوس ما يحقق للسلطة هدفها من الإمساك بدفة الإعلام لتخطف به الأبصار والأفئدة والأذهان ..
– وكانت النتيجة أن راح المصريون ينصرفون عن إعلام السلطة تباعًا، ويذهبون إلى إعلام آخر، أجنبى أو محلى، حتى لم يعد الناس يعرفون ما يقوله إعلاميو السلطة إلا من خلال الإعلام الذي يبث من الخارج ..
– وتكفى نظرة إلى عدد من يرون مختلف اللقطات المبثوثة من برامج إعلاميي السلطة على اليوتيوب أو فيسبوك وإكس وغيرهما لنعرف تدني مستوى المشاهدة إلى حد مضحك، لا يتفق أبدا أبدا أبدا مع حجم ما ينفق عليه ..