عاجل

فرعون جديد عمر مرموش على خطى صلاح بأرقام لافتة واهتمام كبرى الأندية
ترامب يعرب عن أمله بإجراء حوار مع بوتين بشأن أوكرانيا
الغارديان: أسعار السلع قد ترتفع بنسبة 20% خلال العام الحالي
لجنة “ناغل” التابعة للجيش الإسرائيلي تطلب الاستعداد للحرب على تركيا
بينهم 10 أطفال.. 19 شهيدا في مجزرة وحشية للاحتلال بخان يونس
بعد اكتشاف أول حالة في مصر.. هل مرض فيكساس معدٍ؟
الكشف عن عمليات بيع أطفال في مصر
الشرع يجري زيارة تفقدية لمطار دمشق (صور)
حماس” ترد على “جحيم” ترامب
مصر.. انهيار عقار وسقوط أجزاء من آخر مجاور له بالإسكندرية
ترامب يهدد مجددا بـ”اندلاع الجحيم في الشرق الأوسط” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن بحلول موعد تنصيبه
لبنان يقرر ترحيل الناشط المصري عبد الرحمن القرضاوي إلى الإمارات
الأهلي المصري يهزم سموحة بثنائية ويقفز لصدارة الدوري الممتاز
أمريكا تفرض عقوبات على الدعم السريع بسبب “إبادة جماعية” خلال حرب السودان
مانشستر سيتي يجهز مبلغا ضخما لإتمام صفقة التعاقد مع المصري عمر مرموش

المجاعة تزيد معاناة السودانيين ومخاوف من اتساع رقعتها في البلاد

كتب د / حسن اللبان

المجاعة تزيد معاناة السودانيين ومخاوف من اتساع رقعتها في البلاد
أزمة غذاء طاحنة في السودان

وتتزايد المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية أكثر مع استمرار القتال وتحول الحرب في البلاد بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى حرب دموية وتعثر جهود وقف إطلاق النار، في حرب منذ أبريل 2023 والتي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وفق إحصائية أعلنتها منظمة الصحة العالمية أكتوبر الماضي.

ويعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين جلسة إحاطة حول انعدام الأمن الغذائي في السودان، في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في البلاد بسبب الحرب السودانية بعد إعلان المرصد العالمي للجوع نهاية شهر ديسمبر الماضي اتساع نطاق المجاعة في السودان إلى 5 مناطق ومن المرجح أن يمتد إلى خمس مناطق أخرى بحلول شهر مايو.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة يواجه السودان أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المسجلة حيث من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف السكان أي 25.6 مليون شخص – مستوى “الأزمة” أو ظروفا أسوأ بسبب استمرار الحرب في البلاد.

يقول المحلل السياسي السوداني الدكتور أمجد فريد، أن الوضع الحرج في السودان وتداعيات الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا سببت مشاكل إنسانية بالغة الخطورة وصلت إلى أن ما تشهده السودان هو “أسوأ أزمة إنسانية على الإطلاق”.

ويؤكد المحلل السياسي السوداني في حديثة لـ RT أن الظروف الإنسانية الصعبة وما تعيشه البلاد من أزمات مجاعة وانعدام للغذاء في العديد من المناطق “يتطلب معالجة فورية وتدخلا جادا من المجتمع الدولي لحل تلك الكارثة” محذرا من استخدام المجاعة في البلاد أو الانتظار لتفاقمها لتحقيق أهداف سياسية أو استخدامها للضغط على طرف على حساب الشعب السوداني.

أزمة غذاء كبيرة في السودان / AFP

ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد بسبب استمرار الصراع الدائر منذ 20 شهرا، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ووصف المحلل السياسي السوداني الاستجابة الدولية الإنسانية في السودان بأنها “ضعيفة جدا” وأنه ينبغي على المنظمات الدولية وفي مقدمتها جهود الأمم المتحدة أن تركز على “انقاذ الشعب السوداني من المأساة اللاإنسانية التي يتعرض لها”.

وحددت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي هيئة مستقلة تموّلها دول غربية وتشرف عليها 19 من المنظمات الإنسانية الكبرى والمؤسسات الحكومية الدولية، 17 منطقة أخرى في أنحاء السودان معرَّضة لخطر المجاعة.

وأشار إلى أن الواقع يثبت، رغم أن التقارير الدولية تتحدث عن وصول المجاعة إلى 17 منطقة في السودان، أن “المناطق التي تتعرض للمجاعة أكثر من هذا العدد بكثير” وأن أكثر من نصف الشعب السوداني يعيش أوضاعا إنسانية صعبة وأن هناك اتساعاً لرقعة انعدام الغذاء في البلاد.

ويرى الباحث السوداني أن المجتمع الدولي لم يستخدم نفوذه حتى الآن لحل أزمة الغذاء في البلاد، وأنه كانت هناك مطالبة دولية واسعة بفتح معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، ورغم الاستجابة لفتح هذا المعبر الحيوي لإدخال المساعدات “لم يدخل منه حتى الآن غير 400 شاحنة” رغم أنه مفتوح منذ 7 أشهر، كاشفا أنه “لم يصل أي من تلك المساعدات إلى معسكر زمزم أول مكان تم إعلان المجاعة فيه داخل البلاد” بسبب فرض قوات الدعم السريع الحصار حول المعسكر.

نزوح السودانيين خوفا من الحرب

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في أغسطس الماضي انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وذلك استناداً إلى تقرير “لجنة مراجعة المجاعة” التابعة للأمم المتحدة، وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتحقق من شروط المجاعة والإعلان عنها.

ونهاية شهر ديسمبر الماضي أعلنت 5 مناطق مجاعة في السودان رسميا وسط احتمال تزايد خطرها في 17 منطقة أخرى وفق نظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي –وهو أداة عالمية لقياس الجوع- فيما أعلن السودان تعليق مشاركته في نظام التصنيف رفضا للتقرير.

هذا في حين وصفت الحكومة السودانية التصنيف المرحلي بـ “إصداره تقارير غير موثوقة تقوض سياسة السودان وكرامته” واعتبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان أن هدف تلك التقارير “الضغط على السودان”.

وتطرق المحلل السياسي إلى أن انكار السلطات السودانية حدوث المجاعة في البلاد “لا يمكن أن يغير من حقيقة وجودها” وأن كل الدلائل تشير إلى حدوث المجاعة في أمكان متفرقة من السودان، وهو ما “يستلزم تضافر الجهود لمواجهة تلك الكارثة الإنسانية”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية