كتبت / منال خطاب
– الحاج “سعيد الطحان” التاجر الطنطاوى رحمه الله عليه ومن أشهر سميعه الست “أم كلثوم” ..
– كانت تستجيب لطلبه وهى تصدح بالغناء وبعد إنتهاء كوبليه الأغنيه فينتفض الحاج سعيد الطحان ويصرخ :
– تانى والنبى ياست دا أنا جايلك من طنطا فتبتسم وتهز رأسها وتعاود الغناء من تانى على
أنغام كمان “أحمد الحفناوى” وقانون “محمد عبده صالح” وكونترباص “عظمه” على عظمه و”ناى” سيد سالم وبقيه أعضاء فرقتها الموسيقيه ..
– ومنذ رحيل “كوكب الشرق” لا نجد مثيلا لها وهى إبنه قريه “طماى الزهايره” بمركز السنبلاوين والمولوده يوم ٣١ ديسمبر عام ١٨٩٨ ..
– ووالدها الشيخ “ابراهيم البلتاجى” وكان إماما ومؤذنا لمسجد قريته ..
– وأم كلثوم ولدت بعد ثوره الزعيم أحمد عرابى ب ١٦ سنه وألحقها والدها بكتاب القريه لتتعلم القراءه وحفظ القرآن ..
– وهى من حققت مجدا فنيا غنائيا لا يقارن بأى أحد وغنت أول مره بالقاهره عام ١٩٢٠ ..
– ولم تستقر بها إلا فى عام ١٩٢٢ وكانت هى وأسرتها تقطن فى بيت متواضع “بحى عابدين” وحفلاتها كانت تقام على مسرح قاعه “سانتس” بحديقه الأزبكيه ..
– ومعروف أن الشيخ “أبو العلا محمد” وتبعه “محمد القصبجى” ومن حملا العبئ الأول للتلحين لأم كلثوم والشاعر “أحمد رامى” هو الذى نظم الأشعار والأغانى لتغنيها وحتى رحيلها وكانت حبه الدفين بين ضلوعه وربما كل أغانيه كانت عنها ..
– ومن ينسى أغنيته “جددت حبك ليه بعد الفؤاد مرتاح” !
– وقد لا يعرف أحدا أن “أم كلثوم” وموسيقار الأجيال “محمد عبد الوهاب” ظهرا لأول مره عام ١٩٢٦ فى منزل “والد” أبو بكر خيرت وغنى معها أغنيه :
– على أد الليل ما يطول ..
– ويوم ٢٥ نوفمبر عام ١٩٤٤ كتبت أم كلثوم فى أخبار اليوم وتحت عنوان : حينما أغنى
وكتبت تقول :
– غنيت وأنا طفله صغيره لا أعرف من أمور الدنيا إلا مايعرفه الأطفال وغنيت وأنا لا أشعر بما أقول ولا أحس بحلاوه النغم فى فمى ولا أعرف بهزه الطرب فى قلبى !
– وكنت إذا صفق الناس عجبت وساءلت نفسى لماذا يصفقون !
– ورحلت أم كلثوم يوم ٣ فبراير عام ١٩٧٥ بمستشفى القوات المسلحه بالمعادى وودعتها الملايين يوم “خمسه” فبراير فى جنازه شعبيه مليونيه بعد الصلاه على جثمانها ..
– وإنقطع اللقاء بأم كلثوم وبعد أن شدت بأغنيه “أغدا ألقاك” وعمرها ٧٢ عاما وكانت الكمال الغنائى الفنى ..
– بل وسبق ومنحها الملك “فاروق” وسام “الكمال” عندما توجه للنادى الأهلى ليستمع إليها وبدون توقع من “أم كلثوم” وكانت تغنى أغنيه “الليله عيد” عام ١٩٤٤ وفوجئ الجمهور بالملك وهتفوا له :
– عاش الملك عاش الملك
– وإلتهبت الأكف بالتصفيق وواصلت “أم كلثوم” وصلتها وحيت مليكها من خلال كلمات أغنيتها وبتلقائيه أثارت إعجاب وتقدير ملك مصر فاروق الأول ..
– كانت ليالى غناء “أم كلثوم” إحتفاليه يترقبها السميعه فى كل بلاد العرب التى جمعتهم ووحدتهم جميعا ليسمعوها من إذاعه القاهره العامره ..
– كانت أيام خالده نتذكرها ونترحم عليها فى زمنها الجميل ..
– ثم من ينسى تقدير الزعيم الراحل “جمال عبد الناصر” لها وكانت أسرته تعتز بصداقتها لها ولم لا !
– وقد دعاها الرئيس “جمال” لتحيى بالغناء حفل زفاف إبنتيه “هدى ومنى” وقبل أن ينتقل الى رحاب الله يوم ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠ ..
– وكان حزن “أم كلثوم” على رحيله دفينا وظهر ولاح عندما شدت بعد وفاته بأغنيه “هذه ليلتى” !
– وإختنق صوتها وكادت تبكى وهى تشدو فأحس وشعر جمهور المستمعين وهو تغنى وكأنها ترثيه على اللحن الحزين ..
– كانت صوت مصر وصوت الأمه العربيه ومازالت كوكب الشرق وسيده الغناء العربى ..
– دلونى بالله عليكم من يستطع أن يغنى القصائد والأشعار لفطاحل الشعراء العرب كأبى فراس الحمدانى أو عمر الخيام أو أمير الشعراء أحمد شوقى ..
– لا تجد لأن “أم كلثوم” كانت معجزه الغناء العربى والمعجزة لا تتكرر ولا يوجد لها بديل أو حتى مثيل ..
– “أم كلثوم” ستظل سيده الغناء العربى وبلا بديل ..