كتب / رضا اللبان
التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، اليوم الثلاثاء، في دمشق وفدا يضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه، وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا ومساعٍ للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.
وأفادت وكالة فرانس برس بأن حساب «القيادة العامة» على تطبيق تيليغرام، نشر صورًا تُظهر الشرع مرتديا بزة وربطة عنق يجتمع بالعديد من ممثلي الكنائس المسيحية من أرثوذكس وكاثوليك وأرمن أرثوذكس وسريان أرثوذكس وبروتستانت.
كما التقى الشرع، أمس الإثنين، وفدا من قوات سوريا الديموقراطية «قسد»، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية، على ما أفاد مسؤول مطلع على الاجتماع لوكالة فرانس برس.
حوار وطني
ويوم الأحد، قال أحمد الشرع إن إعداد وكتابة دستور جديد في البلاد قد يستغرق نحو 3 سنوات، فيما قد يستغرق إجراء انتخابات فترة تصل إلى أربع سنوات، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من إطاحة فصائل المعارضة التي تقودها هيئة تحرير الشام «جبهة النصرة سابقًا» بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار الشرع في مقابلة صحفية إلى أن «أي انتخابات سليمة ستحتاج إلى إحصاء سكاني شامل، وهو ما يتطلب وقتًا».
وعدَّ الشرع أن سوريا حاليا في مرحلة إعادة بناء القانون، مشددا على أن مؤتمر الحوار الوطني سيكون جامعا لكل مكونات المجتمع، وسيشكل لجانا متخصصة وسيشهد تصويتا أيضا.
ورجح الشرع حاجة البلاد إلى «سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية».
وأضاف «حاولنا جاهدين أن يكون انتقال السلطة سلسا»، مشيرًا إلى أن «تحرير سوريا يضمن أمن المنطقة والخليج لخمسين سنة قادمة».