كتب د / حسن اللبان
أعلنت السويد عن خطط لوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، لكنها تعهدت زيادة مساعداتها لغزة عبر منظمات أخرى.
وقالت الحكومة السويدية إن التمويل المخصص لغزة مقداره 800 مليون كرونة «72 مليون دولار» في عام 2025، لكن المساعدات للأونروا التي بلغ مجموعها 451 مليون كرونة في عام 2024 ستتوقف.
وأقر الكنيست الإسرائيلي تشريعا يحظر أي نشاط لوكالة الأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية، ملوحا أيضا باحتمال اتخاذ إجراءات مماثلة ضد وكالات إغاثة أخرى. وأيّد أعضاء الكنيست التشريع بعد سنوات من انتقادات قاسية للأونروا.
وقال وزير التعاون الإنمائي الدولي في الحكومة السويدية بنيامين دوسا عبر منصّة «إكس» إن «القرارين اللذين اتّخذتهما إسرائيل في الكنيست وانتقدتهما السويد، من شأنهما أن يجعلا الكثير من أنشطة الأونروا أكثر صعوبة واستحالة».
وتقدّم الأونروا المساعدة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وأضاف دوسا «يجب أن تصل المساعدات السويدية إلى وجهتها وألا تعلّق في حساب مصرفي… وبسبب قرار إسرائيل في الكنيست، نحن مضّطرون لتمرير المساعدات إلى منظّمات أخرى»، مشيراً إلى برنامج الأغذية العالمي ومنظّمة اليونيسف.
وأشار دوسا إلى أن الأونروا «تمر أيضاً بأزمة ثقة».
لازاريني: يوم حزين للاجئين الفلسطينيين
بدوره، رأى المفوّض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصّة «إكس» أن قرار الحكومة السويدية «مخيّب للآمال» ويأتي «في أسوأ الأوقات بالنسبة للاجئين الفلسطينيين».
وأضاف «هذا يوم حزين للاجئين الفلسطينيين»، آملاً في أن «تعيد ستوكهولم النظر في قرارها وتتابع تضامنها الطويل الأمد من خلال الاستثمار في الحل السياسي إلى جانب التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين من خلال الأونروا».