كتب د / حسن اللبان
أكدت “هيومن رايتس ووتش” أن إسرائيل تتعمد حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه منذ أكتوبر 2023 ما أدى إلى مقتل الآلاف، في جريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية للفلسطينيين.
وذكرت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أن “السلطات الإسرائيلية تعمدت فرض ظروف معيشية مصممة لتدمير جزء من السكان في غزة، وذلك من خلال تعمد حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك من الوصول إلى المياه بشكل كاف، ومنعت دخول الوقود، والغذاء، والمساعدات الإنسانية، كما تواصل قطع الكهرباء عن غزة، وهي ضرورية لتشغيل البنية التحتية اللازمة لاستمرار الحياة، ما أدى على الأرجح إلى آلاف الوفيات”.
وكشفت أنها وجدت أن “القوات الإسرائيلية تعمدت مهاجمة العديد من المرافق الرئيسية للمياه، والصرف الصحي، والنظافة الصحية وإلحاق الضرر بها أو تدميرها. في حالات عدة، وجدت هيومن رايتس ووتش أدلة على أن القوات البرية الإسرائيلية كانت تسيطر على المناطق في ذلك الوقت، ما يشير إلى أن التدمير كان متعمدا”.
وأفادت بأنه “بهذا الفعل، تتحمل السلطات الإسرائيلية المسؤولية عن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية”، مشيرة إلى أن “هذا النمط من السلوك، إلى جانب التصريحات التي تشير إلى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزة، قد يرقى إلى جريمة الإبادة الجماعية”.
وشددت على أنه “يجب على الحكومات والمنظمات الدولية اتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع الإبادة الجماعية في غزة، ووقف المساعدات العسكرية، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية، ودعم المحكمة الجنائية الدولية وغيرها من جهود المساءلة”