كتب د / حسن اللبان
اعترف ضابط إسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن ضباط وجنود الجيش يتسابقون في قتل المدنيين الفلسطينيين، ويتركون جثثهم لتأكلها الكلاب.
ونقلت صحيفة هآرتس عن ضابط بالفرقة 252 بالجيش الإسرائيلي قوله: «نعمل في قطاع غزة حيث لا توجد قوانين، ونقتل مدنيين فلسطينيين قرب نتساريم، ثم نعدمهم على أنهم مسلحون»، موضحا أن «الأوامر هي أن كل من يخترق الحد في نتساريم يجب أن يتلقى رصاصة في رأسه».
وأضاف: «لدينا أوامر بإرسال صور الجثث، وقد أرسلنا صور 200 قتيل، وتبين أن 10 منهم فقط من حماس».
خط الجثث
أشار إلى أن «هناك خطًّا في شمال محور نتساريم يسمى خط الجثث، يعرفه أهالي قطاع غزة من خلال مشاهدتهم الكلاب التي تأكل جثث الفلسطينيين الذين يُقتَلون بعد إطلاق النار عليهم عند محور نتساريم»، مؤكدا: «نقتلهم ونترك جثثهم لتأكلها الكلاب».
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن «قائد الفرقة 252 صنَّف محور نتساريم على أنه منطقة قتل، كل من يدخلها تُطلق عليه النار».
وقال الضابط الإسرائيلي: «هناك سباق وتحدٍ بين الوحدات العسكرية بغزة لقتل أكبر عدد من الفلسطينيين، نحن والجنود نتحمل مسؤولية جزء من الرعب الذي يجري بغزة، وعلى الإسرائيليين أن يعرفوا كيف تبدو الحرب وأفعال بعض الضباط والجنود الخطيرة بالقطاع».
واختتم بالقول: «أحيانا يتصرف الجيش الإسرائيلي في غزة مثل ميليشيا مسلحة مستقلة دون قوانين»، منوها بأن «جنديا صرخ ذات مرة في زملائه الذين كانوا يطلقون النار على شاب فلسطيني غير مسلح وطالبهم بالكف عن إطلاق النار عليه، لكنهم استمروا في استهدافه بنيرانهم بالرغم من علمهم بأنه غير مسلح».
45097 شهيدا و107244 مصابا
يواصل الاحتلال قصفه لمناطق متفرقة من قطاع غزة، لليوم الـ439 مخلفا مئات الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 45 ألفا و97 شهيدا، غالبيتهم من النساء والأطفال، و107 آلاف و244 مصابا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الاحتلال ارتكب، خلال الـ24 ساعة الماضية، مجزرتين ضد عائلات بأكملها في قطاع غزة، راح ضحيتها 38 شهيدا، و203 مصابين.
وأضافت الوزارة أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.