كتب د / حسن اللبان
نفت إسرائيل بشدة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مصر.
وكان قد زعم مسؤولون في حديث مع وكالة رويترز للأنباء أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في طريقه إلى القاهرة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية نفت بشدة هذه الأنباء وأكدت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد عقد مساء أمس إحاطة إعلامية في قمة جبل الشيخ بهضبة الجولان السورية المحتلة، مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللفتنانت كولونيل هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري غوردين، ورئيس الشاباك رونان بار، ولم يقم بأي زيارة سرية إلى مصر.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الولايات المتحدة أعلنت عن قرب التوصل إلى اتفاق في غزة، فيما ذكرت حركة حماس أن هناك مناقشات إيجابية في الدوحة، وأنه يمكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن وضع الشروط.
وكانت قد زعمت وكالة رويترز للأنباء مساء أمس (الثلاثاء) أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ألغيت شهادته في محاكمته أمس بسبب “ظروف استثنائية”، يتوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، لكن بعد وقت قصير، نفى المتحدث باسم رئيس الوزراء هذه الأنباء جملا وتفصيلا.
وأضافت يديعوت أن المتحدث الحكومي الإسرائيلي قال: “خلافا لموجة الشائعات، نتنياهو ليس في القاهرة”، وبعد ذلك، نفى مصدر مصري أيضًا وجود نتنياهو في القاهرة.
وأكد المصدر المصري رفيع المستوى عن جهود مصرية قطرية مكثفة مع كافة الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة وإنهاء صفقة التبادل.
وكان تقرير لوكالة رويترز للأنباء زعم أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في طريقه إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الأسرى الإسرائيليين.
وقال التقرير إنه تم استدعاء رئيس السلطة الفلسطينية إلى المناقشة العاجلة. كما أفيد أنه من المتوقع توقيع الصفقة الناشئة في الأيام المقبلة.
وعلقت حماس قائلة: “من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقفت إسرائيل عن وضع شروط جديدة”
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عومر دوستري إن هناك تقدما في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وحماس تبدي مرونة بحسب وكالات، موضحا أن رئيس الوزراء يفضل عدم نشر تفاصيل محادثات الصفقة.
وقالت يديعوت أحرونوت إن أعضاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ظلوا منفصلين عن الاتصال لعدة ساعات، الأمر الذي ساهم بالتأكيد في انتشار الشائعات التي تراوحت بين زيارة سرية قام بها نتنياهو إلى القاهرة.
وفي الوقت الذي تزامنت فيه هذه التقارير مع نفي إسرائيل وجود نتنياهو في القاهرة، ترددت أنباء عن وصول رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن إلى القاهرة ظهر اليوم أيضاً للمشاركة في قمة الدول العربية لإنهاء الحرب في غزة والسيطرة الإسرائيلية على معبر رفح.
وقبل ذلك بساعات، أفادت تقارير في مصر أن “هناك محاولات مصرية قطرية محمومة” مع جميع الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
ودخلت المفاوضات حول التوصل إلى اتفاق مرحلتها النهائية في الأيام الأخيرة – وفي وقت سابق من اليوم قال مسؤول في حماس أيضًا لصحيفة واشنطن بوست إن الحركة الفلسطينية تخلت عن مطلبها بإنهاء كامل للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
ويتواجد فريق فني إسرائيلي، مكون من أفراد من الموساد والشاباك، في الدوحة ابتداءً من الليلة الماضية لإعداد صفقة مرتقبة، حيث إذا وصلت الاتصالات إلى اتفاق، فسيكون كل شيء جاهزاً على الأرض، والوقت المناسب لذلك وسيتم اختصار تنفيذه.
وفي المقابل، أفادت تقارير إعلامية فلسطينية أن الرئيس الفلسطيني أبو مازن تمت دعوته على عجل لزيارة مصر، مع احتمال إحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى وفي المفاوضات بشأن دمج السلطة الفلسطينية في غزة.
وقال موقع “srugim” الإخباري الإسرائيلي، إنه وفقا لوسائل الإعلام الرئيسية في قطر والمملكة العربية السعودية ودول أخرى، اتصل الرئيس المصري السيسي بفريق رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن في الدقائق القليلة الماضية، ودعاه للحضور إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
وبحسب التقارير، فإن هناك فرصة لإحراز تقدم حقيقي في المفاوضات من أجل إطلاق سراح الأسرى، وفي آلية من شأنها أن تشمل السلطة الفلسطينية بأي شكل من الأشكال في الحل والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.