كتب د / حسن اللبان
تتوافق تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين على العمل من أجل تغيير الجغرافية السياسية لمنطقة الشرق الأوسط، إذ جاء تأكيد وزير الجيش، يسرائيل كاتس، اليوم الثلاثاء، بشأن استمرار العمل العسكري داخل غزة مستقبلا، ليتماهي مع تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن دول المنطقة.
وقال كاتس على منصة إكس، إن «إسرائيل سيكون لها السيطرة الأمنية على قطاع غزة مع حرية كاملة في العمل بعد هزيمة حركة حماس»، واصفا ذلك بأنه «حرية عمل كاملة تماما مثل الضفة الغربية».
ترقب عقد الصفقة
وكشف يسرائيل كاتس، أمس الإثنين، أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعودة المحتجزين بات قريبا أكثر من أي وقت مضى.
وقال في اجتماع مغلق مع أعضاء الكنيست، إنه «ستكون هناك أغلبية ساحقة لصالح الصفقة المطروحة على الطاولة ونحن أقرب ما نكون إليها على الإطلاق». وشدد على أنه «من الأفضل التحدث بأقل قدر ممكن»، موضحا أن ممر فيلادلفيا وممر نتساريم لن يكونا عائقين أمام تنفيذ الصفقة.
ولفت كاتس، إلى «وجود مناقشات مع العديد من الأطراف حول اليوم التالي، ولكن بشرط ألا تسيطر حماس على غزة».
تغيير الشرق الأوسط
التحركات باتجاه عقد صفقة تبادل الأسرى، تتزامن مع التصريحات الإسرائيلية بشان تغيير منطقة الشرق الأوسط. وكشف نتنياهو عن الربط بين القضيتين مؤكدا أمس الإثنين، أنه ناقش مع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الجهود المبذولة لاستكمال ما وصفه بأنه «انتصار إسرائيل»، وكذلك الجهود الرامية إلى عودة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس.
وقال نتنياهو إن حكومته «ستواصل التمسك بالجولان»، مؤكدًا أن «تعزيز الاستيطان هناك يعني تعزيز دولة إسرائيل وهو أمر بالغ الأهمية في هذه الفترة».
وأضاف نتنياهو، إنه نفذ وعده الذي تعهد به قبل عام بتغيير الشرق الأوسط..
وقال نتنياهو بشأن سوريا في كلمة نشرها ديوان رئيس الوزراء في بيان: «قبل عام قلت إننا سنغير الشرق الأوسط، وها نحن نغيره بالفعل، فسوريا ليست سوريا نفسها، ولبنان ليس لبنان نفسه، وغزة ليست غزة نفسها، ورأس المحور إيران، ليست إيران نفسها»، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن هذه التغييرات لا تقتصر على سوريا فقط، بل تمتد إلى لبنان، حيث بات حزب الله في وضع أكثر ضعفا من أي وقت مضى، ما يعكس تراجع موازين القوى لصالح إسرائيل وحلفائها.