كتب د / حسن اللبان
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على موقف بلاده الواضح تجاه الأوضاع في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقال زير الخارجية المصري في تصريحات له لإعلام محلي مصري إن موقف مصر من الأزمة السورية “واضح ويعتمد على الانحياز لإرادة الشعب السوري” والمتابعة الدقيقة لما يجري يوميًا.
وأضاف الوزير المصري أن مصر تأمل أن تكون عملية الانتقال في سوريا “سلسة وسلمية” مع ضرورة إطلاق “عملية سياسية شاملة لا تُقصي أحدًا” وتعبّر عن التنوع المجتمعي والديني والطائفي والعرقي في البلاد، يجب أن يكون جميع الأطراف ممثلين في هذه العملية الانتقالية التي يجب أن تكون ملكًا خالصًا للسوريين.
وشدد وزير الخارجية المصري على أنه “لا يمكن السماح لأي طرف خارجي بالتدخل لتحقيق مكاسب على حساب السيادة السورية أو وحدة أراضيها”.
وأكدت مصر اليوم الثلاثاء في بيان لها متابعتها للتطورات التي تشهدها الجمهورية السورية في “هذه المرحلة الدقيقة” من تاريخ سوريا، مؤكدة أنها “تتطلب تكاتف جهود كل أبنائها لتدشين عملية سياسية شاملة ذات ملكية وطنية سورية خالصة دون إملاءات أو تدخلات خارجية”.
وطالبت الخارجية المصرية بضرورة أن تحافظ وتدعم العملية السياسية وحدة واستقرار سوريا وشعبها بكل مكوناته وشرائحه، وتتبنى مقاربة شاملة وجامعة لكافة القوى الوطنية السورية، وتنسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، بما يفسح المجال أمام مشاركة كافة السوريين في رسم المستقبل وإعادة بناء مؤسسات الدولة في سوريا الشقيقة، وعودتها لاستعادة المكانة التي تستحقها في النظامين العربي والدولي.
وشددت مصر حرصها على التواصل مع “الأشقاء في سوريا” وبذل كل الجهد لإنجاح العملية السياسية الشاملة التي تحقق طموحات الشعب السوري، وتقطع الطريق على أي محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية للمساس بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها