كتب د / حسن اللبان
حذرت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، من أن التصعيد المستمر للعنف في شمال غرب سوريا المرتبط بالصراع الأوسع في غزة ولبنان أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين، وإرهاق المستشفيات وارتفاع الهجمات على الرعاية الصحية.
وجاء في تقرير مجلس حقوق الإنسان بجنيف، التابع للأمم المتحدة، أن القتال المتجدد الأسبوع الماضي بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى اجتاح أجزاء من حلب وإدلب وحماة، مما أدى إلى زعزعة استقرار الخطوط الأمامية التي ظلت دون تغيير منذ عام 2020.
ضحايا مدنيين
وقال المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جيريمي لورانس، للصحفيين في جنيف، إن المكتب وثق «عددًا من الحوادث المثيرة للقلق للغاية، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، بما في ذلك عدد كبير من النساء والأطفال، نتيجة للهجمات التي شنتها هيئة تحرير الشام والقوات الموالية للحكومة».
وأضاف أن «الأعمال العدائية تؤدي إلى تدمير وإلحاق الضرر بالأهداف المدنية، بما في ذلك المرافق الصحية والمباني التي تستضيف المؤسسات المخصصة للتعليم وأسواق المواد الغذائية».
وأشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بدأ بالفعل عملية التحقق من الهجمات المميتة التي أثرت على المدنيين بما في ذلك مقتل 4 رجال مدنيين في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، «نتيجة لضربات أرضية متعددة شنتها هيئة تحرير الشام» ضربت منطقة تستضيف مساكن طلاب جامعة حلب.
وتابع أنه «وفقًا للمعلومات التي جمعها مكتبنا، كان جميع الضحايا طلابًا في الجامعة، وبعد ذلك فر العديد من الطلاب الآخرين من المجمع الجامعي».
ومن جهته، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس ليرك، إن الوضع في المنطقة «متغير ومتغير باستمرار».
وفي حين يدير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية آليات تنسيق «قوية للغاية» داخل سوريا وعبر الحدود مع المركز الإنساني في غازي عنتاب، تركيا، فقد اضطر إلى تعليق عملياته «بسبب انعدام الأمن»، حيث لا يزال القتال مستمرًا ويتم إغلاق العديد من الطرق.
ومع ذلك، قال: «ليست المنطقة بأكملها مغلقة، لا تزال هناك أماكن يمكننا الاستجابة لها، على سبيل المثال، في مراكز الاستقبال في إدلب» حيث كان الناس ينتقلون.