عاجل

محافظ القاهرة يفتتح معرض بازار القاهرة السادس
أليو ديانج ليس للبيع والأهلي يعتذر للحزم السعودى
ارتفاع ضحايا انقلاب قارب سياحي في فيتنام لـ 43 شخصا
تأجيل محاكمة عمر زهران فى اتهامه بسرقة مجوهرات زوجة خالد يوسف
رد فعل من الأهلي بعد بيان الاتحاد الفلسطيني بشأن أزمة وسام أبو علي
محافظ السويس: نبذل جهود لوضع المحافظة على الخريطة السياحية
بورسعيد:مناقشة آليات حوكمة المنافذ الجمركية
محافظ قنا يبحث آليات تنفيذ مبادرة سكن كريم
يرفض عرض تجديد عقده مع الأهلي ويطلب 1.8 مليون دولار فى الموسم
استبعاد وسام أبو علي من معسكر الأهلي في تونس
الشرع:لن نسمح بجر سوريا إلى الحرب»
جامعة تل أبيب: انتحار 43 جنديا إسرائيليا
خطر يهدد صناعة اللحوم..رصد طفيل آكل للحوم شمالي المكسيك
مجلس الوزراء يوافق على نظام ملكية الأجانب للعقارات في المملكة العربية السعودية
أحمد عبدالقادر ينهي اتفاقه مع الزمالك

الذات وأول خطوات التمرد

بقلم دكتورة / ريم شطيح

إنّ أولى خطوات التمرّد والثورة انطلاقتهما تكون من الذات وعلى الذات والبيئة والمجتمع والمنظومة الفكرية، وإذا لم تكن الثورة فكرية لن تصل ولن تحقق تغييراً اجتماعيا، اقتصادياً، سياسيا، أو قانونياً. والثورة الفكرية تتعلق بالتفاصيل والمنظومة الثقافية المجتمعية بما فيها من موروث ثقافي وأدبيات وعقلية التنميط stereotyping التي تجمّد عملية التطوير والتقدم.

منذ زمن وأنا أرى وألاحظ تفاصيل كثيرة مهمة لا بل جذرية في العقلية المجتمعية، ومنها أسعى لطرحها ونقاشها وعرض موقف منها سلباً أو إيجاباً.

إنّ دور الكاتب التنويري لا يقتصر على قول لا لخطوط عريضة واضحة كبند في دستور أو لسلطة سياسية أو دينية؛ بل بالتدقيق في تفاصيل تركيبة المجتمع والعمل على تنقية الشوائب التي من شأنها التفريق بين الناس “رجل وامراة، مؤمن ولا ديني، منتسب لحزب أو لغيره، مشكلة الطبقية والعنصرية و و الخ.” والجرأة لا تكمن في طرح الرأي المخالف فقط؛ بل في قدرة الكاتب على تقديم حجج منطقية يقوم عليها طرحُه ومعالجتُه وشرح عميق واستقراءات مفهومة، وأنْ يقدّم ما ربط هذا الرأي بموضوع التنوير والمساواة أو المواطنة مع تقديم حلول قابلة للدراسة.

نعم القصة بالتفاصيل، وهذا في كل القضايا الأخرى وكل المواضيع (القصة تكمن بالتفاصيل).
في كل الأزمنة في مجتمعاتنا كان هناك متمرّدين سياسيين، إلاّ أن هذا لا يحل المشكلة ما لم تكن النزعة نحو التمرّد مُنبثقة من نقد الواقع الاجتماعي والتمرّد عليه وتعرية التفاصيل الكثيرة، لكن ما زال الخوف هو العامل الأكبر في عدم مقدرة الكثيرين على التغيير المُجتَمعي، فالمشكلة ليست فقط بالقوانين، بل بسِن الثمانين والتسعين الذين يحكمون الجيل الجديد. نحن وباختصار مجتمعات تحكمها أجدادها ولم تخرج بعد من عَباءتهم رغم كل التحرُّر الظاهر فقط.

إنّ التغيير يبدأ على الصعيد الشخصي والعائلي والاجتماعي واتّخاذ قرارات تُحرّر الفرد من أي شكل من أشكال العبودية بالارتكاس للموروث الاجتماعي أو العادات والتقاليد.

فالعادات والتقاليد هي كأنك تقول إنّ أشخاصاً من عدة قرون يفوقونك علماً وفهماً ومعرفةً فكتبوا لك كيف يجب أن تكون حياتك وقراراتك وممارساتك اليومية. فهل تقبل/ي بهذا؟ ولماذا؟

لا يكفي أن تكون كاتباً متمرّداً في السياسة أو ثائراً سياسياً وأنت لا تستطيع أن تثور على بعض الأفكار المُجتمعية وتبدأ التغيير حتى على صعيدك الشخصي/الاجتماعي، قد كان حريٌ بك أن تفعل هذه قبل تلك.
الكاتبة ريم شطيح

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية