كتب د / حسن اللبان
شن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد تهديد بقصف عدد من المباني.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس اليوم «إنذار آخر إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في بعض المباني بمناطق برج البراجنة وتحويطة الغدير .. أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى الزمني القريب».
وأضاف أنه «من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورًا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر».
وقالت مراسلتنا إن منطقة برج البراجنة وتحويطة الغدير شهدت قصفا عنيفا ومتلاحقا.
هدوء حذر
وفي جنوب لبنان، يسيطر الهدوء الحذر على بلدتي البياضة والناقورة بقضاء صور.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الثلاثاء، أن ذلك يأتي «بعد فشل محاولات تقدّم جنود العدو باتجاه البلدتين»، مشيرة إلى وقصف مدفعي إسرائيلي لأطرافهما وأطراف طيرحرفا.
ووفق الوكالة، «أغار الطيران الحربي المعادي على منزل في بلدة دير انطار» في قضاء بنت جبيل.
في تلك الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبناني أنها أوعزت إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بتقديم شكوى جديدة أمام مجلس الأمن الدولي «ردًّا على استهداف إسرائيل المتواصل والمتعمّد للجيش اللبناني منذ بدء عدوانها على لبنان في الثامن أكتوبر / تشرين الأول 2023، والذي تصاعد بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية».
ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم الثلاثاء، «فنّدت الشكوى الاعتداءات الخطيرة على الجيش ومراكزه وآلياته التي سُجّلت في الفترة من 17 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري في قرية الماري، والصرفند، وطريق برج الملوك–القليعة، والعامرية في جنوب لبنان، والتي أدت إلى مقتل 10 عناصر من الجيش وجرح 35 آخرين، بينهم حالات حرجة».
آمال الهدنة
وتأتي تلك التطورات وسط ترقب لنتائج المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن إسرائيل تبدو مستعدة للموافقة على خطة أميركية لوقف إطلاق النار مع حزب الله المدعومة من إيران، اليوم الثلاثاء، مما يمهد الطريق لإنهاء الحرب التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين منذ اندلاعها بسبب الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ 14 شهرا.
وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن يعقد مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في وقت لاحق اليوم الثلاثاء لمناقشة النص والموافقة عليه على الأرجح.
وقالت أربعة مصادر لبنانية كبيرة لرويترز أمس الإثنين إن هذا من شأنه أن يمهد الطريق لإعلان وقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.