كتب د / حسن اللبان
أدان مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، اليوم الأحد، محاولة إسرائيل توسيع ممارساتها العدوانية في المنطقة، بما فيها العراق، وذلك من خلال رسالة وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلية المرسلة إلى رئيس مجلس الأمن بتاريخ 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري والتي يرى فيها مجلس الجامعة محاولات مكشوفة لتبرير التصعيد العدواني الإسرائيلي وتوسيع رقعة الحرب في المنطقة، وصرف الأنظار عن الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني والممارسات العدوانية في الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية.
إدانة جرائم الاحتلال
وعبّر مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في قرار حمل رقم 9083 عن إدانته لجرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تستمر إسرائيل «القوة القائمة بالاحتلال» بارتكابها ضد الشعب الفلسطيني وجرائم العدوان على اراضي الجمهورية اللبنانية والجمهورية العربية السورية، وما يخلفه من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات، ويعتبره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب تستدعي المحاسبة الدولية.
وحذر القرار من خطورة التصعيد الإسرائيلي الشامل الذي يهدد باندلاع حرب إقليمية واسعة تُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وجدد الدعوة للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه التصعيد، والعمل على كبح جماح السياسات العدوانية الإسرائيلية بما ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأدان البيان ممارسات حكومة الاحتلال الإسرائيلية تجاه منظمة الأمم المتحدة والذي وصل إلى مرحلة لم تواجهها المنظمة منذ تاريخ تأسيسها، فالتصعيد والهجوم ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» وإعلان الأمين العام للأمم المتحدة شخصا غيّر مرغوب به والاستهداف العلني والممنهج لقوات حفظ السالم التابعة للأمم المتحدة «اليونيفيل»، كلها ممارسات تستوجب قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير رادعة لإيقاف هذه التصرفات.