كتب د / حسن اللبان
قال المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إنه بعد عودة الاتصال الذي كان منقطعا منذ أسابيع مع العناصر المكلفة بحماية المحتجزين الإسرائيليين، تبيّن مقتل إحدى المحتجزات في منطقة تتعرض لعدوان إسرائيلي شمال قطاع غزة.
وأضاف أبو عبيدة: «مجرم الحرب نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحملون المسؤولية الكاملة عن حياة المحتجزين الإسرائيليين، وهم الذين يصرّون على التسبب بمعاناتهم ومقتلهم».
الخطر مستمر
وأِشار في بيان إلى أن الخطر لا يزال محدقا بحياة محتجزة أخرى كانت برفقتها.
وأكد أن على إسرائيل الاستعداد للتعامل مع معضلة اختفاء جثث المحتجزين القتلى، بسبب التدمير الواسع، واستشهاد بعض المسؤولين عن احتجازهم.
وقبل أيام، قالت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إن قادة المؤسسات الأمنية الإسرائيلية يرون ضرورة إظهار مرونة كافية في مواقفهم فيما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب إذا أرادوا التوصل لصفقة تفضي إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين، وهو الأمر الذي رفضه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك جهودًا حالية لتحريك الصفقة أو دراسة كيفية الخروج من النفق المسدود.
وكانت جلسة حكومية عقدت لنقاش ملف المحتجزين، شارك فيها وزير الجيش، يسرائيل كاتس، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن الوطني، إيتمار بن غفير، ورؤساء الشاباك، رونين بار، والموساد، ديفيد برنياع، والأركان، هرتسي هاليفي.
وبحث الاجتماع كل الاحتمالات والخيارات، وكيف يمكن لإسرائيل أن تعطي زخمًا للصفقة لاستئنافها.
وبحسب الصحيفة، فإن المؤسسات الأمنية تقدر عدد المحتجزين الأحياء بـ 51 من أصل 101 محتجز في القطاع.
وأوضح قادة المؤسسات الأمنية لرئيس الحكومة أنه إذا لم تتسم مواقف إسرائيل بالمرونة أو تتراجع عن شروطها، فلن تكون هناك صفقة، وهو ما يعني التخلي عن المحتجزين.