كتب د / حسن اللبان
دعت حركة حماس الملوك والرؤساء والقادة المجتمعين في قمة المتابعة العربية – الإسلامية المشتركة المقرر عقدها غدا في العاصمة السعودية الرياض إلى تشكيل تحالف عربي إسلامي دولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه لوقف حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة ولبنان.
وطالبت حماس، في رسالة قدمتها إلى القمة اليوم الأحد، بأن يعمل هذا التحالف أيضا على كسر الحصار عن غزة، والانسحاب من الأراضي المحتلة، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه بتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والمستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين الفلسطينيين لمدنهم وقراهم التي هجروا منها.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها بالتعامل بإيجابية مع أي مقترحات وأفكار تضمن وقف العدوان وانسحاب الاحتلال من غزة وعودة النازحين وإغاثة أهلنا وكسر الحصار وإعادة الاعمار وإنجاز صفقة تبادل حقيقية، ويكمن مفتاح ذلك في العودة لاتفاق 2 يوليو/ تموز الماضي، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2735.
إغاثة سكان غزة
ووجهت حماس نداءً لكافة الدول والكيانات للعمل على المستوى الفردي والجمعي لوضع الخطط واتخاذ الإجراءات اللازمة لإغاثة السكان في قطاع غزة، وتوفير مستلزمات الإيواء لهم، سيما وهم على أبواب فصل الشتاء.
وطالبت كل الدول العربية والإسلامية بمقاطعة الاحتلال وإلغاء جميع اتفاقيات التطبيع الموقعه معه، والعمل على عزل الاحتلال بكافة السبل الممكنة.
ودعت الحركة لملاحقة العدو وحكومته وقيادته قانونيا في كافة المحافل الدولية، وملاحقة أفراده في محاكم الدول التي يحملون جنسيتها أو التي يزورونها.
400 يوم على بدء العدوان
ونبهت حماس في رسالتها للقمة العربية الإسلامية إلى تجاوز حرب الإبادة الجماعة يومها الـ 400، مؤكدة على مخرجات القمة السابقة التي انعقدت في 11 نوفمبر 2023 وقرراتها ببدء تحرك دولي لوقف الحرب على غزة وكسر الحصار عنها والتصدي الجماعي لأي محاولات لترحيل الشعب الفلسطيني عن أرضه.
وفي سياق متصل، اتهمت حماس، اليوم الأحد، إسرائيل بتعطيل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بغطاء أمريكي، داعية القمة العربية الإسلامية لاتخاذ قرارات شجاعة تجاه غزة.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، في خطاب متلفز، إن الحركة بذلت «جهودا حثيثة في مختلف المستويات ومع الدول الشقيقة والصديقة وقد ثبت للعالم أن من يعطّل الوصول إلى اتفاق وقف العدوان في كلّ مرّة هو الاحتلال بغطاء أمريكي».
الاجتماع التحضيري
واستضافت العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، الاجتماع الوزارى التحضيرى للقمة العربية الإسلامية غير العادية، الذي ترأسه الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير خارجية المملكة، وبمشاركة كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلى على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.