كتب د / حسن اللبان
تعهدت بلدية أمستردام بتشديد الإجراءات الأمنية في المؤسسات اليهودية بالمدينة غداة ليلة من المواجهات الدامية بين مشجعين إسرائيليين دنّسوا العلم الفلسطيني، ومؤيدين للقضية الفلسطينية.
وأعلنت بلدية العاصمة الهولندية في بيان على موقعها الرسمي عدم تحديد إحصائيات نهائية حتى الآن عن حجم أعمال العنف في العاصمة الهولندية ليلة أمس والمشاجرات بين المشجعين الإسرائيليين والمؤيدين لدولة فلسطين.
وقالت: “في عدة أماكن من المدينة، تعرض المشجعون للهجوم والإهانة والرشق بالمفرقعات النارية… وعلى الرغم من الوجود المكثف للشرطة في المدينة، أصيب المشجعون الإسرائيليون. ويجري الآن توضيح حجم هذه الأحداث وعدد الضحايا والاعتقالات”.
وأشار مسؤولو المدينة إلى أن هذا التصاعد في أعمال العنف ضد المشجعين الإسرائيليين “يتجاوز كل الحدود”.
وأضافوا في رسالتهم: “ليس هناك أي مبرر لهذا السلوك المعادي للسامية الذي أظهره مثيرو الشغب الليلة الماضية، الذين سعوا بنشاط إلى حشد المشجعين (الإسرائيليين) لمهاجمتهم. نحث أي شخص يتأثر بهذا الأمر على الاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الحادث”.
كما أكدت بلدية أمستردام أن الشرطة “ستولي قريبا اهتماما خاصا لأمن المؤسسات والمباني اليهودية”.
وقد استفز مشجعون إسرائيليون الجماهير قبيل مباراة “مكابي” و”أياكس” في أمستردام وقاموا بالتصفير أثناء “دقيقة الصمت” إكراما لضحايا فيضانات فالنسيا بسبب اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.
وسبق هذه التصرفات ما أقدم عليه المشجعون الذين وصلوا من إسرائيل إلى هولندا عندما نزعوا ومزقوا أعلام الدولة الفلسطينية المعلقة على واجهات محال ومبان وهم يطلقون الهتافات والأناشيد.
كما نقلت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تدل على ما فعله المشجعون الإسرائيليون قبل بدء المباراة وأثناء الوقوف “دقيقة صمت” إكراما لضحايا الفيضانات في إقليم فالنسيا الإسباني قبل أيام، والتي بدء فيها الإسرائيليون بالتصفير وإطلاق صيحات الاستهزاء، وكتب معلقون أن هذا التصرف كان بسبب اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.