كتب د / حسن اللبان
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تجمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، خلال تواجدهما في قاعة قمة بريكس التي عُقدت في روسيا مؤخرا.
وفي الصورة يظهر السيسي، وهو يصافح آبي أحمد، وبجوارهما الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، الذي جمعه لقاء مع رئيس الوزراء الإثيوبي، على هامش قمة البريكس، ما دفع البعض للقول إنه كان وسيطا في هذه المصافحة.
وشاركت مصر وإثيوبيا، في قمة بريكس 2024 التي عُقدت في مدينة قازان الروسية، كعضوين كاملي العضوية لأول مرة بعد انضمامهما رسميا للتجمع بداية العام الجاري.
وتشوب علاقة البلدين خلافات بسبب سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على مجرى نهر النيل، وأيضا بسبب كيفية التعامل مع إيراد النهر الذي ترى مصر أنه خاضع للقواعد الدولية المتعلقة بالأنهار الدولية باعتباره عابرا للحدود، بينما تزعم إثيوبيا السيادة الوطنية على مياهه.
ومؤخرا ظهر خلاف بين الدولتين بسبب الصومال، وتوقيع إثيوبيا مذكرة تفاهم مع إقليم انفصاليي “أرض الصومال”، ولجوء الحكومة الصومالية الفيدرالية إلى مصر طلبا للمساعدة، ثم توقيع البلدين اتفاقية عسكرية، ستنشر القاهرة بموجها قوات في الصومال، بجانب المشاركة في بعثة الاتحاد الإفريقي، وهي خطوة أغضبت أديس أبابا.
وكان آخر لقاء جمع السيسي، وآبي أحمد، في يوليو 2023، على هامش قمة دول جوار السودان التي استضافتها القاهرة، واتفقا وقتذاك على الشروع في مفاوضات عاجلة للوصول إلى اتفاق حول سد النهضة، خلال أربعة شهور، وهي المفاوضات التي باءت بالفشل مرة أخرى في النهاية