كتب د / حسن اللبان
تُوسّع روسيا نشاطها في بديل قناة السويس (الذي يُطلَق عليه طريق بحر الشمال، أو ممر الملاحة الشمالي الشرقي)، في إطار محاولات تجنّبها العقوبات الغربية على شحن صادرات الطاقة عبر الممرات المتعارف عليها.
وبعد تجربة مرور ناقلات محمّلة بشحنات نفط وغاز مسال للطريق البديل مؤخرًا، تتجه موسكو لزيادة أسطول كاسحات الجليد، بما يتوافق مع خطط التحول إلي بالكامل في ظل تعزيز التجارة بين روسيا واقتصادات آسيوية كبرى، خاصة الصين.
وبحسب تحديثات الشحن لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استقبل ممر الملاحة الشمالي 79 رحلة حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أن هجرت ناقلات النفط الروسي قناة السويس بمعدل تدريجي لصالح ممر الملاحة.
ويمتاز الطريق بأنه قصير نسبيًا للربط بين قارتي أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، وتبدأ حدوده من بحرَي بارنتس وكارا (على الحدود الروسية الأوكرانية)، مرورًا بـ4 بحار متفرعة من المحيط المتجمد الشمالي، وانتهاءً بمضيق بيرنغ.
ويوفر الطريق الروسي 50% من المسافة التي تحتاج إليها الناقلات للمرور في طريق قناة السويس أو قناة بنما.