كتب د / حسن اللبان
تعتزم الولايات المتحدة الأميركية إرسال منظومة «ثاد» للدفاع الصاروخي من أجل «الدفاع عن إسرائيل»، وفق ما أعلنه الرئيس جو بايدن، اليوم الأحد.
وقال السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اللواء بات رايدر، في بيان، اليوم الأحد، إنه «بتوجيه من الرئيس، أذن وزير الدفاع لويد أوستن بنشر بطارية ثاد وطاقم مرتبط بها من العسكريين الأميركيين في إسرائيل للمساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في أعقاب الهجمات غير المسبوقة التي شنتها إيران على إسرائيل في 13 أبريل/ نيسان ومرة أخرى في 1 أكتوبر/ تشرين الأول».
وأوضح رايدر أن «بطارية ثاد ستعمل على تعزيز نظام الدفاع الجوي المتكامل لإسرائيل».
وأثارت التصريحات الأميركية حول إرسال هذه المنظومة للدفاع عن إسرائيل العديد من التساؤلات بشأنها، فما هي منظومة «ثاد» الدفاعية؟ وما الفرق بينها وبين نظم الدفاع التي تعتمد عليها إسرائيل سواء القبة الحديدية أو مقلاع داوود؟
منظومة «ثاد»
منظومة «ثاد» الأميركية (THAAD) هي اختصار لـ«Terminal High Altitude Area Defense»، وهي منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو، تستخدمها الولايات المتحدة وعدد من حلفائها.
ويعمل نظام «ثاد»، الملقب بـ«صائد الصواريخ الباليستية»، في منطقة دفاع، حيث يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل وخارج الغلاف الجوي.
وبحسب تقرير قديم لصحيفة وول ستريت جورنال في العام 2013، فإن تكلفة نظام «ثاد» تقدر بنحو 800 مليون دولار لكل بطارية، فيما قال مسؤولون دفاعيون إن تكلفة كل صاروخ يتم إطلاقه تبلغ نحو مليون دولار.
وأضافت الصحيفة الأميركية أنه بالرغم من التكلفة الباهظة التي تتكبدها الدولة من جراء استخدام هذه المنظومة، إلا أن اعتراض الصاروخ المعادي يمكن أن ينقذ أرواحا ويمنع أضرارا قد تصل إلى ملايين الدولارات.
نظام رادار متقدم
وبالإضافة إلى منصة الإطلاق المثبتة على شاحنة والصواريخ الاعتراضية، يتضمن نظام «ثاد» نظام رادار متقدم من طراز «TPY-2» من إنتاج شركة رايثيون، والذي يجب تثبيته فوق الأرض وحمايته من الهجوم.
ومن الصعب نشر النظام، ولا يمكن تحريكه بسهولة، لأسباب سياسية واقتصادية.
وبالرغم من أن نظام «ثاد» مصمم لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى، فقد تم اختباره في الغالب ضد الأسلحة قصيرة المدى، ولم يتم اختباره بالكامل ضد الصواريخ متوسطة المدى، وفقًا للخبراء.
وبحسب وول ستريت جورنال، قال ريكي إليسون، رئيس تحالف الدفاع الصاروخي الذي يروج لمثل هذه الأنظمة، إن نظام ثاد سوف يملأ الفجوة بين نظام الدفاع الصاروخي باتريوت، الذي يركز على الصواريخ قصيرة المدى، ونظام إيجيس البحري، للصواريخ متوسطة المدى والأطول.
وقال إليسون: «إن هذا النظام قادر على التصدي للصواريخ الموجهة المتعددة التي تنطلق نحوه أكثر من أي نظام آخر» مشددا على أنه «أفضل نظام لدينا».