كتب د / حسن اللبان
قالت مصادر لشبكة سي إن إن الأميركية إن الحكومة الإيرانية متوترة للغاية، وانخرطت في جهود دبلوماسية عاجلة لمعرفة ما إذا كانت قادرة على تقليص نطاق رد إسرائيل على هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكر مصدر في طهران مطلع على المناقشات الدبلوماسية للشبكة الأميركية، اليوم السبت، إن إيران أبلغت الولايات المتحدة وبعض الدول في الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم جديد من جانب إسرائيل، وذلك «على عكس بعض الأخبار الكاذبة».
وطبقا لمصادر سي إن إن فإن القلق يدور في إيران بسبب عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم ضرب المواقع النووية والمنشآت النفطية.
وتتجدد التصريحات الإيرانية والإسرائيلية بشأن ضربة مرتقبة لتل أبيب، ردا على هجوم صاروخي مكثف شنته طهران في بداية هذا الشهر.
4 سيناريوهات
ورجحت وسائل إعلام بريطانية ألا يخرج الرد الإسرائيلي على إيران عن أربعة سيناريوهات.
ورسمت مجلة «ذا إيكونومست» البريطانية 4 سيناريوهات أمام إسرائيل لتنفيذ هجومها ضد إيران؛ أولهما قصف مواقع تخصب فيها إيران اليورانيوم وتجري أبحاثا لبرنامجها النووي، لكن انتشار هذه المنشآت في جميع أنحاء البلاد وبمواقع شديدة التحصين في أعماق الأرض قد يعرقل هذا السيناريو.
وتقول المجلة إن الهدف الاستراتيجي الأكثر ضعفا هو الموانئ الرئيسية الإيرانية، وتحديدا محطات النفط التي توفر معظم دخل إيران من العملات الأجنبية، ووفقاً للمجلة يعتقد الإسرائيليون أن تدميرها سيوجه ضربة قاسية للاقتصاد الإيراني المهتز بالفعل.
أما الخيار الثالث، بحسب المجلة، هو استهداف قادة البلاد مباشرة، تماما كما هاجمت إسرائيل قادة التيارات الحليفة لإيران، حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وهو أمر صعب، حيث من شبه المؤكد أن تتراجع الشخصيات الإيرانية البارزة إلى مواقع سرية محمية إذا بدت الضربة الإسرائيلية وشيكة.
أما السيناريو الأكثر وضوحا بحسب خبراء فهو توجيه ضربة لقواعد الصواريخ الإيرانية، وترى المجلة أن هذا الخيار سيكون الأقل احتمالًا لإثارة هجوم صاروخي آخر من إيران