كتب د / حسن اللبان
تظاهر آلاف المواطنين المغاربة والتونسيين يوم الجمعة، في العاصمة التونسية وعدة مدن مغربية ضد “الصمت الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في غزة”.
وطالب آلاف المغاربة، الدول العربية والإسلامية بإسناد فلسطين، منددين باستمرار “العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان”.
وجرت وقفات تضامنية مع غزة ولبنان في عدة مدن مغربية منها الدار البيضاء والمحمدية وبرشيد (غرب) ووجدة (شرق) وميدلت (جنوب شرق) والحسيمة (شمال)، استجابة لدعوة “الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة” (غير حكومية).
وردد المحتجون هتافات تشيد بالصمود الفلسطيني، وأخرى داعمة للبنان، ومن بين الشعارات التي تم ترديدها، “الشعب يريد إسقاط التطبيع”، و”فلسطين، نحن معاك إلى يوم الدين”، و”يا قسام يا حبيب”، و”من بيروت لغزة، مقاومة وعزة”.
وأكد المحتجون استمرارهم في الاحتجاج حتى وقف الحرب.
وفي تونس دعت للتظاهر “الجمعية التونسية لأنصار فلسطين” (غير حكومية)، التي تأسست في 2011 لدعم القضية الفلسطينية.
ورفع المحتجون شعارات منها: “عار عار يا أمة المليار.. غزة شعلت نار” و”بالروح بالدم نفديك يا فلسطين” و”أبو العبد (إسماعيل هنية) وصّانا نفدي الأقصى بدمانا”.
وقال محمد البشير خضري، المدير التنفيذي لجمعية أنصار فلسطين: “هذه الوقفة الأسبوعية الـ52 التي ننظمها منذ بداية طوفان الأقصى، ونحن مستمرون في دعم الشعب الفلسطيني”.
وأضاف خضري: “نقول للمقاومة في غزة وللمقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية نحن معكم”، وأبدى أسفه للصمت العربي والدولي تجاه الإبادة الجماعية في غزة.
وبدعم أمريكي، خلفت الحرب الإسرائيلية الضروس والمتواصلة في غزة منذ أكثر من عام، ما يزيد عن 140 ألف قتيل وجريح فلسطيني، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حربها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل نطاق حربها التي تشنها في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفاً وكثافة، كما بدأت غزوا برياً في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
تلك الغارات أسفرت حتى مساء الجمعة، عن 1411 قتيلا و3979 جريحا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وأكثر من مليون و340 ألف نازح، وفق بيانات رسمية لبنانية.