كتب د / حسن اللبان
أكد الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، مواصلة المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وقال أبو عبيدة إن المقاومة تنفذ عمليات نوعية ضد الاحتلال في كل أنحاء قطاع غزة، وتخوضا حربا منذ عام في مواجهة غير متكافئة.
وقال أبو عبيدة: «تعنت بنيامين نتنياهو وحكومته يتسبب بمخاطر على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدينا.. والمخاطر على حياة المحتجزين تزداد يوما بعد يوم».
وأضاف أبو عبيدة: «بخصوص ملف محتجزي العدو والتبادل، نقول لجمهور الاحتلال وعائلاتهم وأسرهم إنه كان بإمكانهم استعادة محتجزيهم أحياء منذ عام، لو أن ذلك تماشى مع طموحات نتنياهو ومصالحه، لكانت الصفقة تمت، وقد حرصنا منذ اليوم الأول على حماية المحتجزين والحفاظ على حياتهم».
وتابع: «لا يعقل أن نقصد قتل المحتجزين أو إيذاءهم، فهذا ليس من تعاليم ديننا وهدفنا الإنساني من احتجازهم هو مبادلتهم بأسرانا وبحقوق شعبنا، فما حدث مع المحتجزين الستة في رفح قد يتكرر طالما أن حكومة نتنياهو تتعنت وتضع العراقيل أمام صفقة التبادل».
مصير المحتجزين
وأوضح بالقول: «لدينا تعليمات واضحة لكل المجموعات المكلفة بحراسة المحتجزين: دخول أي منطقة اشتباك يعرض هؤلاء المحتجزين لخطر نيران المعارك، وهذا ما حدث في حالات سابقة وربما يتكرر مستقبلاً، فمصير محتجزي العدو مرهون بتصرفات حكومته، فكلما طال تعنتها، ازدادت المخاطر على المحتجزين». وتابع أبو عبيدة: «بعد مقتل عدد من محتجزي العدو بنيران جيشهم أو بتسبب حكومتهم، فإن حالة الأسرى المتبقين باتت صعبة للغاية، ولا نستبعد أن يدخل ملفهم إلى نفق مظلم، ربما يخلق عشرات (رون أراد) جدد، ليكون ذلك أكبر دليل على فشل العدو الاستراتيجي والأخلاقي في تاريخه».
وحول الجبهة البنانية، أشاد الناطق العسكري باسم كتائب القسام بقدرات حزب الله، مؤكدا أن المقاومة على ثقة بصلابة وقدرة حزب الله في مواجهة جيش الاحتلال.
قال أبو عبيدة في نص كلمته: «مر عام على عملية الكوماندوز الأكثر احترافية ونجاحًا في العصر الحديث بفضل الله والتي استهدفت فرقة عسكرية مجرمة، معززة بكل منظومات القتال والاستخبارات».
ضربة استباقية هائلة
وأضاف: «العملية هزت العدو الصهيوني وغيرت وجه المنطقة، والتي ضربنا فيها العدو ضربة استباقية هائلة بعدما وصل تخطيطه لضربة كبرى للمقاومة في غزة بكافة فصائلها إلى مراحلها النهائية».
وتابع أبو عبيدة: «بعد أن وصل عدوانه على الأقصى مرحلة خطيرة غير مسبوقة، وبعدما تغول العدو في الاستيطان والتهويد والعدوان على الأسرى وانتهاك كل المحرمات والحصار المطبق على غزة، بعد كل هذا كان القرار بتنفيذ الهجوم الاستراتيجي التاريخي ضد فرقة غزة وحامياتها العسكرية وطوقها الاستيطاني المقيت الذي يجثم على قلوب أهلنا ويحاصرنا، ويرتكب ضدنا منذ عشرات السنين كل الجرائم التي عرفتها الأمم».