كتب د / حسن اللبان
تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات، مساء السبت، في وقت تستعد فيه تل أبيب لتنفيذ ضربة محتملة على طهران، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، قائلا: «سنرد على الهجوم الإيراني بالطريقة والوقت والمكان المناسبين، وفق توجيهات المستوى السياسي».
وأشار هاغاري إلى أن الصواريخ الإيرانية تسببت في أضرار بقاعدتي نيفاتيم وتل نوف، إلا أن ذلك لم يؤثر على كفاءتهما.
تهديدات إسرائيلية
في السياق ذاته، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية تستعد لشن هجوم كبير على إيران، مؤكدة أن هذا الهجوم سيكون قاسيا وله عواقب خطيرة على طهران.
وبدورها، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الرد الإسرائيلي سيكون «جديا وكبيرًا»، في حين نقل موقع واللا عن مصادر بالجيش أن الهجوم على إيران «لن يكون ثانويا».
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إيران تقف وراء جميع التهديدات الموجهة ضد إسرائيل.
ومن المقرر أن يعقد نتنياهو مشاورات أمنية إضافية لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني.
ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي قوله: «إيران ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنه».
استعداد إيراني
من جهة أخرى، صرّح قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تنغسيري، قائلا: «لقد جهزنا أنفسنا لجميع السيناريوهات». وأشار إلى أن إيران ستواجه أي جهة تحاول اللعب بالنار في المنطقة.
ووجه القائد الإيراني تحذيرا لنتنياهو بأنه «يلعب بالنار»، وأن إيران وضعت تعليمات خاصة للتعامل مع هذا الوضع.
وفي هذا السياق، هدد الجيش الإيراني بتنفيذ هجوم أكبر من القصف الأخير إذا أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديداتها.
وأوضح قائد الجيش الإيراني أن الرد سيكون أقوى إذا ارتكبت إسرائيل هذا الخطأ، مؤكدا أن بلاده تحافظ على ضبط النفس تجاه الأعمال العدوانية الإسرائيلية حتى الآن، لكنها مستعدة لتوجيه ضربة أدق وأقوى في الوقت المناسب.
وأكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال مؤتمر صحفي في دمشق، السبت، على سعي بلاده لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، مشددا على استمرار دعم طهران للمقاومة ومحذرا من رد قوي إذا تعرضت الأراضي الإيرانية لأي ضربات إسرائيلية.