بقلم / عبد الحليم سعيد
== لا احد يستطيع النزول في النهر الواحد مرتين ==
** السبب هو ان النزول الثاني لم يكن في نفس المياه التي حدث فيها النزول الاول ؛ لان مياه الانهار في تدفق وجريان مستمر …
** ومع جريان النحر الطولي تحدث الدوامات المائيه التي تدور عكس عقارب الساعه وتحدث نتيجة دوران الارض حول نفسها ؛ فتضمن للمياه حركه عرضيه الى جانب حركتها الطوليه وذلك لتقليب المياه في النهر طولا وعرضا ومن اعلى لاسفل ومن اسفل الى اعلى لتاخذ كلها باستمرار فرصتها في الشمس والهواء لتكون عذبه صالحة للحياه ،، وجعلنا من الماء كل شيء حي ،، سبحان ربنا وتعالى سبحان الله العظيم …
** مصر تعتمد على النيل ــ كلية تقريبا ــ كمصدر للمياه والحياه ، وعلى طول نهر النيل من المنبع الى المصب ــ 6000 كم ــ : توجد لمصر بعثات متابعه تاخذ عينات من المياه يوميا ويتم تحليلها دوريا للتعرف على اي مشكله تصادف النهر في التدفق او في درجة النقاء المعتاده …
** مصر دولة مؤسسات من الاف السنين : فيها مؤسسه للري وضبط النهر ، ومؤسسات للامن ، والجيش ، والصحه ، وغيرها ، بها ضوابط شديده للنيل واستخداماته لانه عصب حياة المصريين …
** عرفت مصر الحكومه المركزيه الحاسمه منذ اقدم العصور ، وفيها اقدم حكومه مركزيه في العالم ،
ولو ان هناك خطرا ما يهدد حياة وأمن وسلامة الشعب المصري لكانت هذه المؤسسات العريقه وعظيمة الخبره بالنيل هي اول من ينبه المصريين لذلك ، وهي اول من يتخذ الخطوات اللازمه للحمايه و دفع المخاطر …
** في مصر اكبر مؤسسه واقدم مؤسسه لمراقبة ومتابعة وضبط نهر النيل بين كل دول حوض النيل ، وكانت كل دول الحوض ولا تزال تعتمد على المتابعه المصريه وعلى مساهماتها في حمايه وضبط النهر …
** منظمه الصحه العالميه لها مندوبين في كل الدول تتبع كل ما يمكن ان يمثل خطرا على الصحه وتنبه الحكومات ــ ليس في مصر وحدها ولكن في كل الدول ــ لاي مخاطر تهدد الصحه والحياه …
★ الدوله ومؤسساتها تحتاج بعض الوقت لجمع المعلومات عن الحدث والتحقيق والوصول الى نتيجه مبدئيه تعلن على الناس الى ان تتم التحقيقات والدراسات اللازمه ،
** من حق الدوله والمؤسسات ان ينتظر الناس البيانات الرسميه التي تعتمد على معلومات صحيحه نتجت عن تحقيق واستقصاء وخبره وتاريخ وجغرافيا ؛ وذلك ضمانا لعدم وقوع اصحاب الرسائل ومن قاموا باعادة نشرها في تصادم مع الواقع وحرج ما اغنانا عنه لو انتظرنا صدور البيانات الرسميه من االدوله ومؤسساتها …
★ في الموقف دروس مستفاده مهمه :
اولا : مؤسسات الدوله يجب ان تلاحق وسائل العصرــ ما استطاعت ــ بسرعه اصدار البيانات الاوليه التي تطمن الناس الى ان تصدر البيانات الرسميه الكامله …
ثانيا :المواطن يجب ان ينتظر صدور البيانات الرسميه ضمانا لعدم اللجوء الى التكهنات التي لا تعبر عن الواقع وعن الحقيقه …
ثالثا : يجب ندقق جميعا فيما نقرا : فليس كل ما نقرؤه صحيحا : السوق مفتوحه على الغث والثمين ، وعلى الغالي وعلى الرخيص ، ، وعلى الصادق وغير الصادق ، وعلى الضار والنافع ، وعلى ما يبني وعلى ما يهدم ؛ من هنا كانت اهميه ،،العقل،، هذا الفلتر الرباني الذي جعله الله ،،امانه،، بين أيدي الانسان ليحسن استخدامها : دقق فيما تقرا ، ودقق اكثر فيما تعيد نشره ؛