بقلم د / حسن اللبان
في أوقاتٍ مضت، كانت تؤلمني الكذبة التي يروجها الآخرون عني ، تشوه صورتي وتروج أكاذيب لا أساس لها من الصحة ‘ كنتُ أغضب وأحزن كثيرا،
ولكن مع الأيام تغيرت الأمور وأصبحت لا أهتم بكلام
الحاقدين وعرفت قيمة نفسي وأدركت أن هؤلاء هم
الفاشلون الحاقدون الحاسدون ،
وعرفت أن لن نستطيع إسكات كاذب ، ولن تستطيع منع حاقد عليك ، ولن تستطيع إطفاء نيران الكراهية في القلوب ، أو مواجهة من يبغضك وينشر الأكاذيب عنك بين الناس…
ولكن الحاقد يتحدث بما يشاء ، والمعيب يؤكد، والناقص يُشوه، والجاهل يُصدّق …
أما المخلص فينبهني ، والأصيل يرحب بعودتي، والعاقل يقول: “لا حاجة لي بالاستماع إلى التفاصيل”،
في الحقيقة، شعرت بالراحة عندما وصلت لهذا الإدراك .
تقلقني فكرة بأن كل ما يُظهره الآخرون لك يعكس حقيقة مشاعرهم تجاهك ، وأن ليست كل إبتسامة تعبيرًا عن المحبة ، بل قد يكون وراءها الكثير من الغيرة والحقد ،
المخيف ليس أذية البشر بل أن تكون نقيًّا بطبيعتك ولا تلوثها بالمكر والزيف كما يفعل الآخرون ولكنك تجد الأذية تأتي من حيث لا تحتسب ومن أقرب الناس إليك ،
والمخيف أيضا أن تتعامل ببراءة مع أصناف يتجاوزون في خبثهم خبث الشياطين ، تتعامل بالطيبة والنوايا الصافية مع ناس لا تستحق منك غير الضرب بالجزم ،
اللهم، احفظنا واسترنا وامنحنا السلامة من هؤلاء الناس واحمينا من الحاقدين والحاسدين ،،،