عاجل

محافظ المنيا يفتتح مدرسة وحدة نواى الابتدائية فى مركز ملوى
مواجهات مرموش مع فرانكفورت فى البوندزليجا والدوري الأوروبى
قمة ليفربول وريال مدريد تتصدر 10 مواجهات مرتقبة بعد التوقف الدولي
حسام حسن: نقدم أداء مع المنتخب لم يحدث منذ الجوهرى وشحاتة
جوميز يستقر على ضم الجزيرى لقائمة الزمالك فى مباراة المصرى
جوارديولا يستمر مع مانشستر سيتى حتى 2026
رئيس الوزراء المصري يكشف موعد عودة حقل ظهر لطاقته الإنتاجية
منتخب موزمبيق آخر المتأهلين لكأس أمم بالمغرب
كولر: أسعى للفوز في جميع المباريات
حبس 3 متهمين من جنسية عربية لقتلهم صديقهم في بولاق الدكرور
ضبط تشكيل عصابى لسرقة الدراجات النارية بالبحيرة
الإمارات وقطر تبحثان القضايا الإقليمية والدولية
البنتاجون: حاملة الطائرات «لينكولن» غادرت منطقة الشرق الأوسط
ترامب يختار رجل الأعمال الملياردير هوارد لوتنيك لتولي منصب وزير التجارة
أمريكا تستخدم “الفيتو” ضد مشروع قرار في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة.. وفرنسا وبريطانيا تُعلقان

خطاب 6 أكتوبر.. هكذا حاول هتلر إنهاء الحرب العالمية

كتب د / حسن اللبان

يوم 1 أيلول/سبتمبر 1939، عبرت القوات الألمانية الحدود المشتركة مع بولندا معلنة بذلك بداية الحرب العالمية الثانية.

وبشكل سريع، تمكنت القوات الألمانية من التقدم داخل العمق البولندي بفضل تمتعها بتفوق جوي وتكنولوجي كبير.

ثم باشر الاتحاد السوفيتي يوم 17 أيلول/سبتمبر من العام نفسه، تطبيقا لما جاء بالمعاهدة المبرمة مع الألمان، تدخله العسكري بشرق بولندا تمهيدا لاقتسامها مع ألمانيا.

وعقب معركة كوك (Kock) يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 1939، عرفت عملية غزو بولندا نهايتها حيث استسلم آخر من تبقى بالقوات البولندية للألمان. ومع نجاح عملية الغزو، توجه أدولف هتلر خلال نفس اليوم نحو الرايخستاغ (Reichstag)، البرلمان الألماني، لإلقاء خطاب النصر.

ليقدّم هتلر بالخطاب الأشهر عرض سلام لكل من بريطانيا وفرنسا.

تصريح هتلر حول غزو بولندا

خلال غزو بولندا، توقع أدولف هتلر أن تستمر العملية العسكرية لأشهر.

في الأثناء، ذهل الأخير خلال متابعته لسرعة تقدم جيوشه بالأراضي البولندية وإنهائها للحرب بفترة لا تتجاوز 35 يوما.

وعقب عودته من الزيارة التي قام بها للعاصمة البولندية وارسو المدمرة، توجه أدولف هتلر صوب الرايخستاغ لإلقاء كلمة النصر يوم 6 تشرين الأول/أكتوبر 1939.

وخلال خطابه قدّم هتلر معلومات خاطئة حول المقاومة الشديدة التي أبداها البولنديون وتحدث عن مواجهة جيوشه لنحو 36 مليون بولندي.

بالتزامن مع حديثه عن بطولات قواته، قدّم هتلر معلومات كاذبة عن تطور الأسلحة البولندية. أيضا، أكد القائد النازي للنواب الألمان على تقديمه لعرض للمدنيين بإخلاء وارسو وقصف قواته لأهداف عسكرية فقط.

استعراض للقوات الألمانية بوارسو
استعراض للقوات الألمانية بوارسو

من جهة ثانية، تحدث أدولف هتلر عن الإهانات التي وجهتها بولندا منذ العصور الوسطى للألمان كما وصف بولندا بالفريسة السهلة بيد الديمقراطيات الغربية.

رفض مقترح هتلر

وبالجزء الأخير من هذا الخطاب الذي استمر لما بين 80 و90 دقيقة، غيّر أدولف هتلر من نبرة صوته واتجه لعرض السلام على كل من فرنسا وبريطانيا. فبتصريحاته، أدان أدولف هتلر الحرب ووصفها بالمغامرة الخاسرة للجميع بسبب تكلفتها المادية والبشرية. أيضا، كرّس الفوهرر (Führer)، اللقب الذي تقمّصه هتلر، قسما من خطابه للحديث عن علاقاته مع فرنسا فأكد على ضرورة إنهاء العداوة القديمة بين ألمانيا وفرنسا وتحدث عن حتمية تحول المدن الحدودية لكومة حجارة في حال اندلاع المواجهات.

جانب من القوات البولندية التي قاومت الغزو الألماني
جانب من القوات البولندية التي قاومت الغزو الألماني

تزامنا مع ذلك، أثنى هتلر على العلاقات الألمانية البريطانية وتحدث عن توجهه لخيار السلام والتفاوض لحل الخلافات. أيضا، أكد القائد النازي على أهمية الجلوس لطاولة المفاوضات لبحث سلام شامل وعادل يضمن بروز نظام عالمي جديد يتميز بالأمن الجماعي والسلام. ومع نهاية خطابه، أعلن هتلر أن هذا البيان السلمي سيكون الأخير له في حال سادت مقترحات ونستون تشرشل وأتباعه.

وكان رد فعل الغرب على مقترح هتلر للسلام فاترا. فبنيويورك، واصلت البورصة انخفاضها تزامنا مع تضاؤل فرص السلام. وبفرنسا، رفض رئيس الوزراء إدوارد دالادييه (Édouard Daladier) ما جاء بتصريحات هتلر مؤكدا أن بلاده لن تبحث عن سلام مع ألمانيا ما لم تحصل على ضمانات حقيقية حول السلام العالمي. وببريطانيا، رفض رئيس الوزراء نيفيل تشامبرلين (Neville Chamberlain) عرض هتلر مؤكدا على قيام القائد النازي بالتنكر لجميع وعوده السابقة وتواصل أعماله العدائية. وبالتزامن مع ذلك، طالب تشامبرلين القائد النازي بتصحيح أخطائه السابقة بحق كل من تشيكوسلوفاكيا وبولندا قبل الجلوس لطاولة المفاوضات.

وينستن تشرتشل
وينستن تشرتشل

يذكر أنه وعقب رفض اقتراح السلام الذي جاء به هتلر، توسعت دائرة المعارك شيئا فشيئا بغرب القارة الأوروبية.

ومع سقوط فرنسا خلال شهر حزيران/يونيو 1940، اتجه القائد النازي لتقديم عرض سلام جديد للبريطانيين أملا في إخراجهم من الحرب للتفرغ للجبهة الجديدة التي عقد هتلر العزم على فتحها ضد الاتحاد السوفيتي.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية