كتب د / حسن اللبان
نقلت وسائل إعلام مصرية، عن مصادر رفيعة المستوى، نفيها قبول القاهرة مقترحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول السيطرة على محور فيلادلفيا.
وجددت المصادر المطلعة على سير المفاوضات الجارية بشأن وقف العدوان على قطاع غزة، تأكيدها عدم قبول مصر أي تواجد إسرائيلي بمعبر رفح أو محور فيلادلفيا.
وذكرت المصادر أن القاهرة تشارك في المفاوضات الجارية بما يتوافق مع أمنها القومي وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتنياهو أخبر وزير دفاعه يوآف جالانت، بموافقة مصر والولايات المتحدة على خرائطه، ليرد وزير الدفاع بأن من المهم أيضا موافقة السنوار، حسبما زعمت الصحيفة العبرية.
وقال مصدر مصري قريب من سير المفاوضات الجارية، إن نتنياهو يحاول القفز على أزمته الداخلية المتمثلة في اشتباكه المتكرر مع وزير الدفاع وقادة الجيش، والأجهزة الأمنية، فضلا عن التصعيد المستمر مع المعارضة وعائلات الأسرى، باختلاق أكاذيب عن قبول مصر بمخططاته، وهو ما تفطن إليه القاهرة وتتعامل معه بشكل يتفق مع أمنها القومي ومع موقفها من القضية الفلسطينية.
ووصف المصدر نتنياهو بـ”الرجل المأزوم الذي يرمي ببلاه على الآخرين” ويبحث عن معارك جانبية تستهدف إلهاء خصومه السياسيين والعسكريين والرأي العام الإسرائيلي بها، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي صار عبئا على تماسك المجتمع الإسرائيلي وعلى دولة الاحتلال.
وكشفت تقارير إسرائيلية في وقت سابق اليوم، أن مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل قرر المصادقة على خرائط تحدد بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على حدود قطاع غزة مع مصر، ضمن صفقة محتملة لوقف الحرب.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن مصادرها، أن رئيس الموساد ديفيد بريناع امتنع عن التصويت على البقاء في محور فيلادلفيا وقال إنه غير ضروري في الوقت الحالي.