بقلم دكتورة / أمل مطر
#الجمال_والإتزان
الجمال قيمة حيرت الكتاب والفلاسفة فى كتاباتهم، عرفه البعض بأنه قيمة مرتبطة بالغريزة والعاطفة. واعتبره البعض نسبيا وليس مطلقا حيث لا يوجد معيار محدد للجمال.
جميعنا يشعر بالجمال حين تتلاقى خبراتنا وتجاربنا المحفورة في مخيلتنا مع صفات الشئ، حينئذ نشعر بأن الشيء جميل، كذلك يمكننا القول بان الجمال ليس جمال الشيء فى حد ذاته، بل هو المتعة التي نشعر بها تجاه الأشياء، ومن ثم نضفيها على الأشياء فنشعر بجمالها.
تساهم حواس الإنسان في الإحساس بالجمال وتقديره لكن بدرجات متفاوته، فنجد ان أعيننا وآذاننا أبرز متلقي للجمال، فكلاهما بجانب المخيلة والذاكرة أكثر الحواس والوظائف البشرية القادرة على إدراك الجمال، كذلك يلعب عمر الفرد دورا فى الإحساس بجمال الأشياء والشغف بالمتعة الحسية.
والجمال يضم كل الأشياء من حولنا (جمال مادى) وكذلك الجمال الإنسانى ( جمال الملامح وجمال الروح). والجمال الإنساني ليس في تناسق الملامح، بينما بكون في روعة الروح. فيرى الجمال فى حركة الملامح لحظة انبعاث الحياة فيها، كالإبتسامة حين تشرق من الوجه، والحياء حين يربك الجسد، تباشير الفرح لحظة اللقاء، حتى الجمود لحظة التأمل والتدبر له حضوره وجماله.
يرافق الشعوربالجمال حالة التوازن النفسى (الإتزان التفسي)
فالتوازن النفسي هو حاله من حالات الشعور بالجمال فالرضا بكل ما هو مقسوم للمرء يجعله يصل إلى حالة ديناميكية فريدة، تجمع له مزايا كفتي السعادة والرضا.
فالاتزان بجعل الإنسان لا يطفو ولا يغرق، يرضى بنصيبه من البلل، ويطالب بحقه في النجاة”.
د. أمل مطر