كتب د / حسن اللبان
تستمر فصائل المقاومة الفلسطينية في عملياتها ضد جيش الاحتلال، بقطاع غزة والضفة الغربية، وذلك بعد مضي 318 يوما على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة ضد مستوطنات غلاف غزة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الإثنين، أن فصائل المقاومة تخوض اشتباكات ضارية، وتتصدى لآليات الاحتلال في مدينة حمد ومحيطها، شمال غرب خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الإثنين، أن مقاتليها في الضفة «كتيبة نابلس» أسقطوا طائرة درون صهيونية مسيرة من نوع «4DRC» تابعة لسلاح المشاة، خلال أحد النشاطات الإرهابية لقوات الاحتلال، لكنها أعلنت أنها «تتحفظ على تفاصيل العملية لدواعٍ أمنية».
وأضافت سرايا القدس أنها «تبارك لرجالها في الضفة الغربية هذا العمل الذي يدل على تطور القدرات لدى المقاتلين، وتنامي الأعمال العسكرية التي ستكون نهايتها الحتمية هي تحرير كامل التراب الفلسطيني».
عملية تل أبيب
وفي وقت سابق، اليوم الإثنين، تبنت كتائب القسام العملية التي وقعت، أمس الأحد، في تل أبيب.
وجاء في بيان القسام، أنه بالاشتراك مع سرايا القدس، تم تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في تل أبيب.
وأكدت القسام أن «العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات».
عبوة ناسفة
وكان مسؤول بارز في الشرطة الإسرائيلية قد رجح أن انفجار العبوة الناسفة جنوب تل أبيب أمس، والذي أودى بحياة مشتبه به يبلغ من العمر 50 عامًا، كان هجومًا متعمدا.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية والشاباك، في بيان مشترك، أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب نتج عن عملية بعبوة شديدة الانفجار، وأعلنا حالة التأهب القصوى في منطقة تل أبيب الكبرى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم من الضفة الغربية، وأوضح المتحدث باسم الشرطة، إيلي ليفي، أن الحادث صعب للغاية، ويتم التحقيق فيه من قبل الشرطة والشاباك.
وتابع المتحدث أنه لم يتم تحديد هوية الشخص الذي لقي حتفه، وقال إن كارثة خطيرة للغاية تم منعها.
عودة للعمليات الفدائية
وتعد تلك العملية عودة لفترة سابقة شهدت تنفيذ عمليات استشهادية، إذ وقعت آخر عملية داخل إسرائيل باستخدام عبوة ناسفة في 18 أبريل/ نيسان 2016، عندما قام فدائي يحمل حزاما ناسفا بتفجير نفسه في الجزء الخلفي من الحافلة رقم 12 التابعة لشركة «إيجد» في حي ملفيوت بالقدس المحتلة.
واشتعلت النيران في حافلة أخرى كانت تقف على مقربة من قوة الانفجار، مما أدى إلى إصابة 20 شخصًا.
وأصيب المنفذ بجروح قاتلة وارتقى متأثرًا بجراحه بعد يومين.
وآخر عملية فدائية في تل أبيب حدثت في 17 أبريل/ نيسان 2006، عندما فجر فدائي نفسه عند مدخل مطعم في المحطة المركزية القديمة في حي نيفي شانان، وأدى الهجوم إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 70 آخرين