كتب د / حسن اللبان
أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تبني العملية التي وقعت أمس في تل أبيب.
وجاء في بيان القسام، اليوم الإثنين، أنه بالاشتراك مع «سرايا القدس» – الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، تم تنفيذ العملية الاستشهادية التي وقعت مساء أمس الأحد في تل أبيب.
وأكدت القسام «أن العمليات الاستشهادية بالداخل المحتل ستعود للواجهة طالما تواصلت مجازر الاحتلال وعمليات تهجير المدنيين واستمرار سياسة الاغتيالات».
عبوة ناسفة
وفي وقت سابق من اليوم، قال مسؤول بارز في الشرطة الإسرائيلية إن الفرضية هي أن انفجار العبوة الناسفة جنوب تل أبيب أمس، والذي أودى بحياة مشتبه به يبلغ من العمر 50 عامًا كان يحمل العبوة، كان هجومًا.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية والشاباك، في بيان مشترك، أن الانفجار الذي وقع في تل أبيب نتج عن عملية بعبوة شديدة الانفجار، وأعلنا حالة التأهب القصوى في منطقة تل أبيب الكبرى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم من الضفة الغربية، وأوضح المتحدث باسم الشرطة، إيلي ليفي، أن الحادث صعب للغاية، ويتم التحقيق فيه من قبل الشرطة والشاباك.
وتابع أنه حتى الآن لم يتم تحديد هوية الشخص الذي لقي حتفه، إلا أنه كرر أن كارثة خطيرة للغاية تم منعها.
عودة للعمليات الفدائية
وتعد تلك العملية عودة لفترة سابقة شهدت تنفيذ عمليات استشهادية، حيث وقعت آخر عملية فدائية تم تنفيذها في إسرائيل باستخدام عبوة ناسفة كانت في 18 أبريل/نيسان 2016، عندما قام فدائي بحمل حزام ناسف بتفجير نفسه في الجزء الخلفي من الحافلة رقم 12 التابعة لشركة «إيجد» في حي ملفيوت بالقدس المحتلة.
واشتعلت النيران في حافلة أخرى كانت تقف على مقربة من قوة الانفجار، مما أدى إلى إصابة 20 شخصًا. وأصيب المنفذ بجروح قاتلة وارتقى متأثرًا بجراحه بعد يومين.
وآخر عملية فدائية في تل أبيب حدثت في 17 أبريل/نيسان 2006، عندما فجّر فدائي نفسه عند مدخل مطعم في المحطة المركزية القديمة في حي نيفي شانان. وأدى الهجوم إلى مقتل 11 شخصًا وإصابة 70 آخرين.